جندت قيادة الدرك الوطني العديد من سرايا أمن الطرقات والدوريات المتنقلة التابعة للفرق الإقليمية لتأمين الطريق السيار شرق غرب في العديد من النقاط الحساسة والأماكن التي يحتمل أن تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات إرهابية وأيضا العصابات الإجرامية بهدف السطو والسرقة. * * وتأتي هذه الإجراءات بحسب مراقبين، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف موكبا لمجموعة التدخل والاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالبرج عند عودته من قاعدة الحياة حيث يضمن مرافقة العمال الصينيين. * وكانت قيادة الدرك قد أعلنت قبل أيام عن تجنيد 120 ألف دركي من سرايا أمن الطرقات لتأمين الطريق السيار شرق غرب الممتد على طول 1200 كم في آفاق سنة 2010، لتعتمد قيادة الدرك التي تشرف على 80 بالمائة من شبكة الطرقات وأوكلت لمصالحها مهام تأمين ما يعرف بمشروع القرن "برنامجا استعجاليا" يقضي بتجنيد أفراد الدرك في نقاط متفرقة من الطريق السيار شرق غرب، وهو ما عاينته "الشروق" خلال تنقلها نهاية الأسبوع الى ولاية غليزان، حيث سجلنا وجود نقاط مراقبة ودوريات خاصة على مستوى منطقة بومدفع بعين الدفلى حيث خضعت العديد من السيارات والشاحنات للتفتيش. * وأفاد مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي"، أن الطريق يشهد حركة مرورية نشيطة خاصة في هذه الفترة التي تتزامن مع العطل وموسم الاصطياف، إضافة الى الحركة التجارية وتنقلات شاحنات الوزن الثقيل "مما يفرض تأمين حركة المواطنين" خاصة بعد تسجيل انتعاش الحركة ليلا في ظل انعدام الإنارة العمومية. * كما سجلت تعزيزات أمنية بمحيط مواقع ورشات الشركة الصينية المشرفة على أشغال إنجاز الطريق السيار، حيث تم نصب محتشدات تابعة للجيش ومفرزات تابعة للحرس البلدي لتأمين هذه المواقع.
