العقيد علي تونسي قال أمس العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني في تعليق مقتضب على الأخبار المتداولة بشأن طلب إعفائه من مهامه على رأس جهاز الشرطة عندما سئل. * * فخلال افتتاحه الأيام الإعلامية حول تاريخ الشرطة الجزائرية بقاعة الموڤار قال"أنا مجاهد والمجاهدون لا يستقيلون"، وكان قد صرح قبل ذلك مازحا "نعم أنا راحل، كنت في ولايات الغرب وأنا اليوم هنا في العاصمة يعني أني في ترحال مستمر"، حيث كان قد أشرف على تدشين هياكل جديدة للشرطة بوهران، غليزان ، مستغانم وسيدي بلعباس. * وأكد وزير الداخلية بدوره، بقاء العقيد تونسي في منصبه في تصريح على هامش اجتماع عقده مع إطاراته بمقر وزارة الداخلية بالقول "العقيد تونسي لم يقدم أي طلب إعفاء من مهامه"، وأضاف في رد على خبر منشور في موقع إخباري الكتروني "إن المدير العام باق في منصبه وهو الذي سيتابع برنامج عصرنة الشرطة الممتد إلى سنة 1012"، معتبرا ما تردد عن رحيله "إشاعة صيف". * وكان تونسي، قد أشرف صباح أمس على تدشين ووضع حجر الأساس لعدة هياكل شرطة بمختلف أحياء العاصمة، أهمها مقر الأمن الحضري الجواري بالسبالة، بالعاشور غرب العاصمة، حيث يسجل في هذه المنطقة انتشار جرائم الاعتداء على الأشخاص، إضافة إلى مقر آخر للأمن الحضري، بحي مختار زرهوني بحي الموز بالمحمدية وعاين المدير العام للأمن الوطني في هذا المركز قاعة استقبال المواطنين وقاعات الحجز، وأوضح عميد أول شرطة عبد الإله عبد ربو رئيس أمن ولاية الجزائر وهو يشرح للعقيد تونسي، أن هذه القاعات مؤقتة على خلفية أن الوضع تحت النظر يتم في مقرات أمن الدوائر"، وتم تخصيص هذه القاعات مؤقتا خلال الاستماع للموقوفين على محضر، ليكشف المدير العام لوالي العاصمة أن وفد من منظمة العفو الدولية "آمنيستي"، قام خلال زيارته للجزائر بمعاينة بعض مراكز الأمن وتساءل عن الموقوفين بعد ضبط الزنزانات فارغة، موضحا في هذا الشأن حرص مصالحه على احترام الإجراءات الخاصة بالوضع تحت النظر. * كما قام العقيد علي تونسي بوضع حجر الأساس لإنشاء وحدة جمهورية للأمن بحي بن طلحة، حددت آجال إنجازه كأقصى أجل في 21 أفريل 2010، إضافة إلى وحدة أخرى جمهورية للأمن ببئر توتة، حيث تتوفر العاصمة على 4 وحدات جمهورية للأمن بزرالدة، سطاوالي، بئر توتة وبن طلحة لأول مرة وهي مختصة في التدخل السريع ومكافحة أعمال الشغب والعنف. * ويهدف إنشاء هذه الوحدات إلى "احتواء الاحتجاجات قبل توسع وقعتها وإحباط أعمال العنف". * كما تم في الصبيحة تدشين الشاطئ الاصطناعي "جميلة بيتش" بلامادراك والأمن الحضري 6 بسيدي فرج، لضمان أمن العائلات المتوافد على هذا الشاطئ النموذجي. * ويبلغ عدد مراكز الأمن الجواري على مستوى العاصمة 127 مركز جواري، يقع في الأحياء الشعبية والقصديرية وتعتبر"أحزمة أمنية ضد الانحراف والإجرام والإرهاب"، بعد أن تحوّلت هذه المناطق في غياب الرقابة الأمنية إلى وكر للإجرام ومعقل للانتحاريين، وقال عدو والي ولاية الجزائر أثناء تنقلنا إلى حي بن طلحة إن "هذه النقاط التي ارتبطت بالمجازر والمشاكل لم تعد اليوم خارج مجال التغطية بفضل هذه المشاريع الأمنية والتنموية". * وتجري حاليا مصالح ولاية الجزائر عملية تهيئة 6 مراكز للأمن الحضري باعتبارها "أولوية" أهمها المنظر الجميل، رياض الفتح، غرافة، بولوغين، تمنفوست، كما سيتم إنجاز 3 مراكز أمنية جديدة. * وسئل تونسي عن القانون الأساسي للشرطة الذي ينتظر حوالي 160 ألف موظف شرطة الإفراج عنه ليوضح أنه "مدرج مع مشاريع القوانين الأساسية الأخرى للمصادقة عليها قريبا"، وتحفظ المدير العام للأمن الوطني عن تقييم الوضع الأمني بالعاصمة واكتفى بالتأكيد على " بذل جهود لضمان أمن سكان وضيوف العاصمة".