صورة من الأرشيف نفت مخابر التحليل الشائعات المتداولة بخصوص تلوث مياه البحر ببومرداس من أية أمراض ناجمة عن التلوث، بعدما أخذت عينات من مياه شواطئ بومرداس، قورصو، زموري وجنات، وإخضاعها لتحليل مخبرية أكدت خلوها من أية أمراض خطيرة، تصيب الجهاز التنفسي للإنسان، مثلما كان يعتقد خلال الأيام الماضية. وقد شهد موسم الإصطياف خلال الأيام الأخيرة تذبذبا، بعدما اضطر مئات المصطفين إلى العودة من شواطئ بومرداس على خلفية الإشاعات التي راجت بخصوص انتشار هذا المرض، خاصة بعد إصابة 44 شخصا، بأنفلونزا غريبة، كان يعتقد أنها ناجمة من التلوث الكيميائي لمياه البحر، وقد تم نقلهم لمستشفى الرويبة، أين خضعوا للإسعافات الأولية، دون أن يتم تحديد أسباب الإصابة أو نوع الأنفلونزا المصابين بها. وقد زادت الإجراءات الأمنية التي سادت العديد من الشواطئ على غرار جنات، زموري، دلس والقاضية بمنع السباحة وإخلاء الشواطئ من رواج الإشاعات، وهو ما دفع بالعديد من المصطافين إلى توديع الشواطئ مبكرا. من جهتها أوفدت مديرية السياحة لجنة تقصي، لمعرفة حقيقة الأمراض المروّج لها، والتي تبّين مؤخرا أن لا أساس لها من الصحة، باستثناء العثور على بضع براميل من الزيوت ملقاة على شاطئ جنات، يبدو أن إحدى السفن التجارية التي كانت مارة قامت بإلقائها، وقد تم معاينة المحتوى، وتبّين أنها زيوت خاصة بالمكنات، ولا تحتوي على أية مواد كميائية خطيرة على صحة الإنسان، في حين لم تحدد السفينة التي كانت وراء إلقاء هذه البراميل. ورغم إسدال الستار على الشائعات التي هزّت موسم الإصطياف ببومرداس، إلا أن وقعها بقي قائما بسبب التحذيرات التي تتناقلها جهات مجهولة بخصوص المرض، وغياب تقرير رسمي من الإدارة لتفنيد الأخبار وإنقاذ ما تبقى من موسم الإصطياف الحالي.