تصوير بشير زمري - الشروق كاد الوضع ينزلق مساء أول أمس عند خروج أفواج المشاركين في جنازة الشيخ عيسى داغو الذي قتل بطعنات خنجر في تجدد الأحداث الأسبوع الماضي في مسيرة حملت عبارات التنديد بالجريمة وتحت ترديد نشيد "قسما" لولا تدخل مصالح الأمن التي قامت بتطويق المكان، وقال احد أعيان بريان الذي كان يطلب من الشباب التعقل وعدم انزلاقهم أن ليونة تدخل رجال الدرك وتفهمهم لغضب الشباب ساهم في إحباط مواجهات كادت ستندلع مجددا بشكل أعنف. * وكان العقيد عثماني الطاهر، قائد القيادة الجهوية للناحية الرابعة للدرك الوطني بورقلة قد وجه تعليمات لأفراده قبل الجنازة بالتحلي بالليونة بدليل تطويق المسيرة من طرف قوات مكافحة الشعب بدون عصي وهو ما استحسنه الأعيان والعقلاء الذين اعتبروا ذلك تقديرا لمشاعر هؤلاء في هذا الوضع. * وكان أكثر من 8 آلاف شخص اللباس التقليدي من مختلف الأعمار قد حضروا جنازة تشييع الشيخ عيسى وسط تعزيزات أمنية لافتة بمحيط المقبرة وجميع منافذها ،وقام عناصر الشرطة بتطويق الأحياء المجاورة خوفا من مواجهات بين الإخوة الفرقاء وانتشروا فوق أسطح المنازل يراقبون جميع التحركات، وقدرت مصادرنا عدد أفراد الأمن المجندين بحوالي 2000 عون بين شرطي ودركي. * وشدد الإمام في كلمته التأبينية على ضرورة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف والوحدة ونبذ العنف، ليشيع المرحوم تحت تكبيرات مدوية قبل أن يخرجوا في مسيرة من المقبرة باتجاه طريق القرارة مرورا بوسط المدينة يرددون نشيد "قسما"، ورفعوا شعارات ينددون فيها بالجريمة. وفي الجهة المقابلة بحي كاف حمودة تجمع العشرات من الشباب كانوا يردون عليهم ب "تحيا الجزائر.. بوتفليقة.. بوتفليقة"، وتدخل والي الولاية الذي حضر الجنازة مع مسؤولي أجهزة الأمن ليدعوهم لمغادرة المكان "ادعوا إلى السلم يا أبنائي.. تعقلوا.. تعقلوا"، ونجح أعيان الإباضية في إقناع شبابهم من جهتهم بالانصراف.