كشفت مصادر أمنية مطلعة بولاية عين الدفلى، أن التحقيقات لاتزال متواصلة بشأن البحث عن (السفاح) المفترض لمدينة خميس مليانة من خلال إنشاء فرقة خاصة تتولى منذ فترة مباشرة عمليات التحري والبحث لكشف ملابسات القضية التي هزّت المدينة قبل أكثر من سنة عقب موجة الإغتيالات التي طالت حراس المدارس الإبتدائية على وجه التحديد. * و استنادا إلى ذات المصادر، فإن فريقا خاصا متخصّصا في الميدان الجنائي، يباشر تحقيقات ميدانية معمّقة بالتنسيق مع المخبر الوقائي واعتماد الوسائل التقنية الحديثة على غرار كشف (الأ دي آن) والمكالمات الهاتفية وتحليلها، إضافة إلى اعتماد وسائل خاصة وطريقة جديدة في كيفية البحث. وتزامن ذلك مع تغيير فريق القيادة للأمن الولائي وأمن دائرة خميس مليانة مؤخرا، الأمر الذي من شأنه توسيع التنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني. وكانت سلسلة الإغتيالات الفردية لحرّاس المؤسسات التربوية الإبتدائية قد أثارت جملة من التساؤلات وسط سكان المدينة (الخميس) خصوصا أنها قد وصلت إلى سبعة اعتداءات راح ضحيتها حرّاس وحرّكت زملاء لهم، حيث كانوا قد طالبوا السلطات العمومية حسب معاينة الشروق آنذاك بتزويدهم بالأسلحة لمجابهة تلك الإعتداءات المجهول أصحابها المفترضين أو سفاحها المجهول الذي لا يزال في نظر العامة لغزا محيّرا. * وبالنظر إلى عزم مصالح الأمن على المضي قدما في تحركاتها في هذا الاتجاه لكشف الحقائق وإزالة كل إيهام فإنه بات من الضروري تعاون المواطنين لتطويق خيوط القضية الضائعة. ومن المتوقع سقوط (السفاح) المفترض في أيدي القوات الأمنية التي يبدو أنها ماضية في تنفيذ استراتيجية تعتمد على المدى القصير في تحديد مواقع الجريمة لتطويقها وتشخيص كل الحالات والوسائل المادية والبشرية لدعم المصالح المعنية التي تنشط لخدمة المواطن بالدرجة الأولى والحفاظ على النظام العام والأمن العام تأقلما مع متطلبات المجتمع.