عاشت حديقة التسلية بمدينة سطيف سهرة أول أمس حالة طوارئ حقيقية بعدما نفذت قوات الأمن عملية مداهمة مباغتة استهدفت مركزا كبيرا للهو والعبث بقلب الحديقة بدون ترخيص، حيث تحولت إحدى القاعات المجاورة للبحيرة إلى مرتع حقيقي لرواد الجنس في كل سهرة... * أين تلتقي مجموعة كبيرة من الفتيات والعاهرات بألبسة فاضحة لاصطياد الزبائن على وقع الديسك جوكي والأضواء والموسيقى الصاخبة حتى يخيل لمن يدخل القاعة بأنه في عالم آخر وفي شهر آخر غير رمضان، وتبعا لذلك فقد استجمعت عناصر الأمن قواتها وباغتت الموقع في ساعة متأخرة، أين كانت المفاجأة كبيرة بالعثور على حوالي 50 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و48 سنة، فيما تنوعت أعمار المرتادين حتى وصلت إلى شيوخ اشتعل رأسهم شيبا فضلوا الجنس على القرآن والتراويح. * وحسب المعلومات المتوفرة فإن قوات الأمن التي حاصرت الموقع بعد تحريات دقيقة قامت بها وحصلت على الضوء الأخضر من الجهات القضائية المختصة استغرقت وقتا لغلق كل المنافذ والقبض على كل من بداخل المركز الذي جهز بغرفة عمليات حمراء مفروشة تستعمل للعمليات السريعة، فيما تبقى بقية الزوايا مفتوحة لكافة الممارسات تحت أنغام الموسيقى والأضواء. * ونظرا للعدد الكبير من المتهمين فقد تم تسخير نحو 20 عربة لم تكف لنقل الموقوفين الذين بلغ عددهم أزيد من 120 شخص من ضمنهم 50 امرأة من مختلف المناطق والأعمار، علما بأن التحقيق قاد إلى توجيه الاتهام لمسير القاعة ونحو 30 متهما من بينهم 17 زبونا و12 عاهرة، على أن تدرس وضعية بقية الموقوفين حالة بحالة قبل تقديمهم لوكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف بتهمة إنشاء محل لممارسة الدعارة.