الفقر يستشري في عدة مناطق بموريتانيا أعلن في نواقشط عن وصول طائرتين جزائريتين محملتين بالمساعدات الإنسانية والطبية في أول تدخل خارجي قد يساعد الموريتانيين في تضميد الجراح الناجمة عن تهاطل كميات من الأمطار على العاصمة نواقشط وضواحيها وخلفت عددا من القتلى والجرحى وسط حالة من الشلل أصابت أغلب المناطق الفقيرة التي كانت معقل السيول الجارفة.. * وقال محمدو ولد محمدو، مفوض الأمن الغذائي مساء الأربعاء بمطار نواقشط الدولي عن تسلمه أزيد من 33 طنا من المواد الغذائية الأساسية و100 خيمة، مساعدة من جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية للمتضررين من جراء الأمطار الأخيرة. * وسلم المساعدات الجزائرية الدكتور. تيل ماتين عبد النور، الأمين الدائم للجنة الوطنية للتضامن في الجزائر الشقيقة وذلك بحضور السيد جابيرا بكاري المكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية والسي محمد الأمين ولد الداده، مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والمفوضة المساعدة للأمن الغذائي وسفير جمهورية الجزائر المعتمد لدي موريتانيا. * وأوضح المسؤول الجزائري في كلمة له بمناسبة حفل التسليم: "أن هذه المساعدات الإنسانية الأولية، تأتي للتعبير عن تضامن الأشقاء في الجزائر مع العائلات وضحايا الأمطار في موريتانيا الشقيقة، خاصة في هذا الشهر الكريم". * وأضاف الدكتور تيل ماتين عبد النور: "أن هذه المساعدات التي تأتي في إطار التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، تتمثل في طائرتي شحن محملتين ب33 طنا من المواد الغذائية الأساسية و100 خيمة في شكل مساعدة أولية". * وأعرب السيد محمدو ولد محمدو مفوض الأمن الغذائي من جهته عن سعادته بتسلم هذه الهدية المعتبرة من الشقيقة الجزائر، مبرزا أن "هذه المساعدة جاءت في الوقت المناسب بعد تعرض آلاف الأسر الموريتانية خلال الأيام الماضية لفيضانات تسببت في جملة من الأضرار الجسيمة". * وأضاف المفوض "لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم العرفان للحكومة والشعب الجزائريين على هذه الوثبة التضامنية والمساعدة التي تعكس عمق وحجم العلاقات الموريتانية الجزائرية وستلعب دورا مهما في إغاثة الأسر المنكوبة وخاصة خلال هذا الشهر المعظم".
