تمكنت مصالح الأمن الحضري، التابع لحي بوخضرة بعنابة ليلة أمس، من القبض على شبكة تنشط في مجال اختطاف وتهريب المراهقات والفتيات بصفة خاصة، وبيعهن للحانات والملاهي الليلية، تتزعمها بعنابة امرأة، تبلغ من العمر ستين سنة. * الشبكة حسب التحريات الأولية، تنشط في مجال جمع المراهقات والفتيات اللواتي يبلغن من العمر 12 إلى 15 سنة، تتكون حسب التحريات الأولية من امرأة وفتاة، تعمل على الإطاحة بالفتيات عن طريق إغرائهن بالمال والهدايا والأصدقاء الوسيمين والأغنياء والتربص بهن عن طريق الفتاة الناشطة بالشبكة، وذلك بمصاحبتهن والتقرّب منهن ثم إحضارهن لأحد المنازل المخصّصة في إطار البناء الذاتي. وهناك، تتربص مجموعة من الرجال بهن بعد تخذيرهن، وحال ما تتمكن منهن، والنيل من شرف المختطفة، يتم بيعها للحانات أو لملهى ليلي، سواء داخل الولاية أو خارجها. * وكشفت خيوط عمل هذه الشبكة أول أمس، حيث تقدم أهل إحدى المقيمات بحي بوخضرة، بشكوى مفادها أن ابنتهم (س. ن) البالغة من العمر 14 سنة، ذهبت لتمتحن بالمركز الوطني للتعليم بالمراسلة، إلا أن اليوم مضى بكامله ولم تعد إلى المنزل، في حين أن الفتاة متعوّدة على الدخول للمنزل منتصف النهار بالضبط، وبعد إخطار مصالح الأمن الحضري، انتشر أفراد العائلة، وبطريقتهم الخاصة للبحث عن الابنة المفقودة لمدة يومين كاملين، والتي لم يتبين إن كانت مختطفة أو مختفية بإرادتها، وبعد بحث حثيث طيلة اليومين، تمكنوا بفضل إحدى زميلاتها التي وجهتهم لأحد المنازل الواقعة بسيدي عاشور من اكتشاف مكانها داخل خزانة كبيرة.. إذ باغت أفراد العائلة المنزل الواقع بسيدي عاشور بإحدى منازل البناء الذاتي، حيث وجدوا ابنتهم (س. ن) فاقدة للوعي، وفي وضعية حرجة، فداهم أحد الإخوة منزل المرأة مسرعا في اتجاه الخزانة لينتشل أخته، في حين سارعت الفتاة الموجودة مع المرأة للهروب إلى الخارج، إلا أن أخ الطفلة المختطفة أوقفها رفقة العجوز وأخطر الشرطة التي احتجزتهما إلى حين استكمال التحقيق. وقد حوّلت الطفلة على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بابن سينا بعنابة، وهي حاليا فاقدة للوعي، فيما حولتها المصلحة المعنية إلى مصلحة طب النساء لمعرفة إن كانت قد تعرضت للإغتصاب.