وزير التربية يهدد لجنة تحقيق وتعليمات للمدراء بتوجيه إعذارات للأولياء أولياء أجلوا دخول أبنائهم لما بعد العيد بسبب صعوبة الدراسة في رمضان! كشف أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية في تصريح "للشروق اليومي" عن إرسال وزارته لجنة تحقيق في الغيابات الجماعية للتلاميذ بالمؤسسات التربوية في كل من ولايات ورڤلة، أدرار وبشار، وقال بن بوزيد إن 20 بالمائة من التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعدهم الدراسية بحجة أن الدراسة غير ملائمة خلال رمضان، معتبرا الأمر سابقة خطيرة ولا يمكن السكوت عنها، وفي هذا السياق قال وزير التربية إننا أعطينا تعليمات صارمة لمدراء المؤسسات التربوية بتوجيه إعذارات على التلاميذ المتغيبين بالالتحاق فورا بمقاعدهم وإلا سيتم فصلهم في ظرف 24 ساعة من وصول الإعذارات إلى الأولياء. * * وتأتي هذه الإجراءات الصارمة بعد التراخي الذي سجل مع الدخول المدرسي في الولايات المذكورة، حيث فضل عدد كبير من الأولياء تأجيل دخول أبنائهم إلى المدارس بعد عيد الفطر، على اعتبار الفارق الزمني البسيط حسب تصورهم، غير أن هذا السلوك له آثارا تربوية. * وقد شهد اليوم الثاني من الدخول المدرسي ببشّار شبه مقاطعة إراديّة أعلنها تلامذة الطور الثانوي في عدد من المؤسسات التربويّة بوسط المدينة، وهي الأجواء التي لمسناها خلال تفقّدنا وزيارتنا لمتقنة البيروني التي يعدّون بها على الأصابع التلاميذ المتّجهين إليها، وهو الأمر ذاته الذي عاشته أيضا ثانويّة أبو حامد الأشعري، في حين التحق تلامذة الابتدائي والمتوسط بشكل عادي بأقسامهم التعليميّة. فيما تبقى أقسام الثانويات شبه فارغة لاعتبار العديد من التلاميذ وأوليائهم أن الدخول الرسمي سيكون بعد عيد الفطر، خاصّة بسبب الغيابات الكثيرة المسجّلة بين أبناء العائلات التي فضّلت قضاء الشهر الكريم في ولايات أخرى وبعيدا عن بشّار، وهو ما كان بمثابة الحافز والدافع على "مقاطعة" الدراسة إلى إشعار لاحق ببشار، خصوصا مع الأمطار الغزيرة والأجواء المضطربة التي تميز عددا من ولايات الجنوب الغربي.