استدعت مصالح الأمن بولاية تيزي وزو17 شابا للتحقيق معهم بعد حادثة حرق مقر بلدية تيرميثين، الواقعة على بعد 17 كلم عن مدينة تيزي وزو، نهاية الأسبوع• وكان المتظاهرون الذين بدأوا حركتهم الاحتجاجية خلال الفترة الصباحية من يوم الخميس الفارط وتواصلت إلى غاية مساء الجمعة في جو مشحون من خلال إقدامهم على غلق الطريق الوطني رقم 25 في شطره الرابط تيزي وزو ببلدية ذراع الميزان، في حين تمادى آخرون في هذه الحركة إلى حد غلقهم للطريق الولائي رقم 128 باتجاه منطقة بوغني، ما أثر سلبا على حركة المرور وتوقيف المركبات لعدة ساعات، ولم يكتف هؤلاء الشباب الذين قدموا من مختلف قرى تيرميثين، على غرار آث آعريف زرودة مقدول بهذا، بل واصلوا زحفهم إلى غاية مقر البلدية خلال الفترة المسائية وعلى وجوههم غضب عارم، حيث أضرموا النار فيه مخلفين بذلك خسائر مادية معتبرة بعد إتلاف أجهزة الإعلام الآلي والوثائق الإدارية، وكذا العديد من أرشيف البلدية، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي تنقلت على جناح السرعة إلى عين المكان لتفرقة المتظاهرين• وكان المحتجون طالبوا في وقت سابق السلطات المحلية بضرورة إعادة النظر في مشروع إنجاز ثانوية بالمنطقة التي انطلقت الأشغال فيها منذ أسبوعين، لكن هؤلاء احتجوا على بعد المسافة التي لا تخدم أبناءهم، وهم بذلك ألحوا على تقريب هذه المؤسسة التربوية من المتمدرسين لتمكين القرى المجاورة من الاستفادة منها، وإلا فإنهم سيصعدون من وتيرة الاحتجاجات خلال الأيام القليلة المقبلة•