منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه. وتمركزت عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال بكثافة على بوابات المسجد الأقصى واحتجزت الهويات الشخصية لجميع المشاركين في الصلاة ومنحتهم بطاقات خاصة لاسترداد هوياتهم بعد انتهاء الصلاة. * * وشنت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة النطاق في العديد من الأحياء القديمة في القدسالشرقية طالت ما لا يقل عن 50 فلسطينيا على خلفية أحداث المسجد الأقصى الأحد الماضي، حيث كان عشرات الفلسطينيين قد اعتصموا داخل المسجد الأقصى وتصدوا لجماعات يهودية متشددة حاولت اقتحام المسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في باحات المسجد أصيب خلالها 40 فلسطينيا بجروح. وتزامنت هذه الحملة الإسرائيلية المسعورة مع دخول انتفاضة الأقصى عامها العاشر، علما أن هذه الانتفاضة كانت قد اندلعت بعد أن دخل رئيس وزراء إسرائيل الأسبق آرييل شارون ساحات المسجد الأقصى عام 2000. * وفي ذكرى الانتفاضة نظم الفلسطينيون تجمعات جماهيرية في قطاع غزة والضفة الغربية. وفي غزة نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة حاشدة نصرة للمسجد الأقصى المبارك شارك فيها عدد من قيادة الحركة وحشد كبير من أنصارها وأبناء الشعب الفلسطيني. * وقال القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب في كلمة له خلال أن الأقصى يمر بأخطر المحاولات التي تهدف إلى تهويده من الاحتلال، مستغلاً هذا العدو حالة الانقسام التي تعصف بالقضية الفلسطينية لإحكام قبضتهم على الأقصى المبارك وفرض وقائع جديدة على حساب شعبنا وحقوقه، مؤكداً أن القدس هي خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه. وطالب الجميع بضرورة الانحياز لخيار المقاومة كحل أوحد ووحيد قادر على إعادة الأراضي والحقوق الفلسطينية وحماية المقدسات ونبذ كل الخيارات الأخرى التي أضاعت الحقوق الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة وقف كل أشكال التفاوض والمفاوضات لأن هذا الخيار خيار عقيم أرهق شعبنا وأضاع حقوقه. * وبدوره الشيح رائد صلاح أكد في تصريحات صحفية أن نتنياهو سيقوم بمغامرات هستيرية لتنفيذ مخطط بناء الهيكل المزعوم، وقال إن نتنياهو رجل يميل إلى المغامرة المجنونة.. وأضرب على ذلك مثالا أنه قام بفتح نفق كان قد حفر منذ سنوات طويلة تحت المسجد الأقصى، وكانت القيادة الإسرائيلية تتردد هل تفتحه أم لا. وأوضح الرائد صلاح في تصريح لموقع "اسلام أونلاين" أن الاحتلال بدأ مؤخرا في استخدام سياسة الترغيب القوية لاستدراج بعض المقدسيين لبيع عقاراتهم، مشيرا إلى أن وثيقة وقعت بين يديه باللغة العبرية لما يسمى جمعية "عطيرات كوهنيم" يبدون فيها استعدادا لدفع 2،2 مليون دولار مقابل كل متر مربع في بعض العقارات الهامة، هذا يدل على أن كل اليهودية العالمية، ومن ورائها المؤسسات الغربية، قد احتشدوا بأموالهم، وبإعلامهم، وبسياساتهم من أجل تهويد القدس.