تعرض الزميل، محمد دحماني، الصحافي في جريدة "البلاد" وعضو المجلس الوطني للفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، أول أمس، لاعتداء همجي خطير باستعمال السلاح الأبيض والضرب، من طرف أحد المسؤولين المحليين لحزب جبهة التحرير الوطني في ولاية المسيلة، وهو برلماني سابق وإطار سامي في الدولة، في الوقت الذي كان يغطي الزميل دحماني أشغال الجمعية العامة لمحافظة الحزب في الولاية. * وقد تم الاعتداء أمام أعين بقية الزملاء الصحافيين الذين لم يجدوا أي تفسير أو تبرير لما حدث، واستدعى ذات الاعتداء نقل الزميل لتلقي الإسعافات الطبية العاجلة، كما طلب منه الطبيب الخلود للراحة مع منحه شهادة تثبت العجز. * وفي ذات الصدد، أدانت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، في بيان لها، هذا "الاعتداء السافر الذي استثار الأسرة الإعلامية كلها"، وطالبت الجهات المخولة قانونا إلى فتح تحقيق عاجل في الحادثة "يجب أن يفضي إلى المعالجة القانونية والقضائية المنصوص عليها، كما تلفت انتباه قيادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى هذا السلوك العدواني الخطير الذي بدر من أحد مسؤولي الحزب المحليين". * هذا، وأكد، عبد النور بوخمخم، الأمين العام للفيدرالية، في تصريح ل"الشروق"، بأنه وجه رسالة رسمية ومفصلة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، يدعوه للتدخل لأن ما حصل تم في مقرات الحزب وعلى يد مسؤول، ودعاه لاتخاذ مواقف واضح مما حدث.