اشتكى عدد كبير من العناصر المحترفة في المنتخب الوطني من سوء الاستقبال الذي حظي به أقاربهم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهم الذين كانوا يمنون النفس بالاحتفال سويا بتحقيق تأهل مبكر للمونديال. * و تعرض عدد كبير من أقارب وأفراد عائلات بوقرة ومطمور ومنصوري ويبدة للمضايقات ومنعوا من لقاء أهاليهم. * وكاد مجيد بوقرة يستشيط غضبا حينما منع من لقاء والده وشقيقه اللذين تنقلا من ديجون الفرنسية للبليدة لمشاهدة "الماجيك" والاحتفال سويا بالفوز. * وظل والد بوقرة وشقيقه في المنصة الشرفية، حيث منعا من دخول أرضية الميدان مع نهاية المباراة، قبل أن يتفطن اللاعب نفسه لذلك أثناء قيامه بدورة شرفية، أين استجدى عمال الأمن السماح لهم بالدخول، لكن كل النداءات باءت بالفشل. * * بوقرة شعر بالإحراج أمام والده وشقيقه * وأحس بوقرة بالإحراج وهو يتوسل أعوان الأمن السماح لوالده بالدخول، وهو الذي تعرض للدفع، لكن نداءاته لم تجد آذانا صاغية، قبل أن يسمح للوالد بالدخول دون شقيقه. * وقال والد بوقرة في حديث للشروق "المهم ان الشعب الجزائري سعيد، ويعيش أجواء الفرحة ولو أن ما حدث لي أمر غير معقول، لأني لم أشاهد أبدا مثل هذا". * ولم تنته معاناة عائلة بوقرة عند هذا الحد، وعند مشارف غرف تغيير الملابس منع من الدخول مجددا وهو ما وضع مدافع "الرينجرس" في حرج كبير وهو يلاحظ معاناة والده وهو ما جعله في حالة غضب شديد. * * منصوري في قمة الغضب.. إنها إهانة * ومنع احد أفراد عائلة منصوري من لقاء قائد المنتخب الذي حضر للجزائر لمساندة زملائه على الرغم من عقوبة الإيقاف. * وقال منصوري للشروق "غريب جدا ما يحدث، لقد منع أهلي من لقائي مثلما منعت أنا من الخروج للقائهم". * ولم يكن الثنائي مطمور ويبدة افضل حالا من سابقيهما، بعد ان منعا من لقاء اهليهما وسط حيرة كبيرة. * وانتقل اكثر من عشرة افراد لعائلة يبدة، لكن لم يسمح لأي واحد منهم للقاء اللاعب وتهنئته بأول مشاركة له مع المنتخب. * اما كريم مطمور الذي ظل ينتظر لحظة لقاء والده فوجد نفسه مضطرا لركوب الحافلة عنوة بعد أن تدخل "أحد المسبوقين قضائيا في مرسيليا" بحجة ان الحافلة توشك على الإقلاع، في وقت كان اللاعب يقص معاناته لموفد الشروق. * * أعوان الأمن: إنها قرارات فوقية واسألوا رئيس الاتحادية * وأكد المنظمون وأعوان الأمن أنهم ينفذون أوامر أصدرها رئيس الاتحادية والقاضية بمنع أي كان من الحديث مع اللاعبين، من الإعلاميين او غيرهم. * قبل أن يتدخل احد الأعضاء الإداريين من المنتخب ليخرج على عائلة اللاعبين ويبلغهم باستحالة لقاء ذويهم من لاعبي الخضر سوى في الفندق العسكري. * وطالب أحد أفراد عائلات اللاعبين والذي بدا في حالة غضب عارم "لقد وعدونا بحافلة تنقلنا، أين هي؟ ألسنا ضيوفا، انه مؤسف للغاية ما يحدث لنا". * وكانت حالة من الفوضى قد سادت في ملعب مصطفى تشاكر نتيجة سوء التنظيم، ودخول غرباء لأرضية الميدان في وقت منع الإعلاميون للمرة الثانية بعد لقاء زامبيا من أداء مهامهم. * * "مناجير" يتصرف كيفما يشاء في المنتخب الوطني * والأدهى والأمر وهو ما لاحظه الإعلاميون وعائلات اللاعبين هو انه تم السماح لأحد وكلاء اللاعبين وهو مناجير فرانكو جزائري من التجول بحرية بين غرف تغيير الملابس ويجوب كيفما يشاء ليشتت تركيز اللاعبين مع المنتخب، في وقت لا يسمح له حتى الاقتراب من هؤلاء المحترفين في أنديتهم بفرنسا. * وكان هذا المناجير الحاصل على رخصة فرنسية من خلق جو من الفوضى حينما منع عددا من أفراد عائلات اللاعبين من دخول غرف تغيير الملابس، قبل أن يغادر المكان غاضبا بعد ان قضى مآربه. * ومنع الإعلاميون من الحصول على تصريحات اللاعبين، كما تم إلغاء الندوة الصحفية التي تعقب اللقاء وسط دهشة كبيرة، في محاولة من بعض الأطراف لتنغص فرح الجزائريين بعد اقترابهم من التأهل.