حي ديار الشمس بالمدنية / تصوير : بشير زمري سكان ديار الشمس: ماناش "مافيا".. إحساسنا "بالحڤرة" دفعنا للخروج إلى الشارع ".. يا ناس، يا جماعة، ليس بهذه الطريقة تحل الأمور أنتم عقلاء، العنف لن يجلب لكم سكنا.." بهذه العبارات حاول إمام حي ديار الشمس تهدئة نفوس المحتجين في الوقت الذي كانت فيه رائحة الغازات المسيلة للدموع قبل صلاة العشاء خيمت على كل انحاء "صالومبي"، وقطعت الطريق الرابط بين بير مراد رايس والمدنية، قبل ان تستيقظ المدينة على الهدوء الحذر والترقب لما سيحدث. * تمكن ليلة أول أمس إمام حي ديار الشمس من إعادة الهدوء إلى نفوس المواطنين بعد أن خاطبهم قبل صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء قائلا: "يا ناس، عيب، العنف لن يخدمكم، وليس من شيمكم، لم يسبق للحي وان شهد مثل هذه الإحتجاجات.."، كما تدخل الكثير من عقلاء المنطقة لحث المحتجين على الكف عن إثارة حالة العنف، ولقت خطابات الإمام هدوءا في نفسية المتظاهرين الذين استمعوا فيه إلى قول الإمام، وكانت السلطات المحلية قد طلبت من إمام الحي توجيه نداءات لوقف رمي أعوان الأمن بالحجارة والذهاب إلى منازلهم، كما تلقى السكان وعدا من قبل السلطات بضرورة الرد على مطالبهم وانشغالاتهم مساء أمس، وظل السكان لنهار أمس ينتظرون حلول الجهات المحلية، وساد جو من الحذر والهدوء. من جهتهم، دافع سكان ديار الشمس عن مطالبهم المشروعة وأحقيتهم في الحصول على سكنات، وقالوا بأنه مطلب لا رجعة فيه، ووجهوا فيه عدة اتهامات إلى السلطات المحلية بإقصائهم من قوائم توزيع السكن. * من جهته رد رئيس بلدية المدنية عبد الرزاق موفق على الإتهامات التي وجهت إليه حول قائمة السكن التي تم توزيعها على المستفيدين واتهام سكان الحي لهم بوصفهم ب "العرايا"، وهي النقطة التي أفاضت الكأس قائلا: "أبدا لم أرفض استقبالهم، ومن المستحيل أن أتفوه بكلام مثل هذا، القصة الكاملة وبشهادة الكثيرين أن نهاية الأسبوع الماضي الموافق ليوم الخميس جاءتنا أخبار بأن مجموعة من سكان ديار الشمس قاموا بتقسيم ملعب البلدية لبناء سكنات فوضوية فذهبت مباشرة إلى المكان لمنعهم من البناء، لأن القانون يمنع ذلك، والتقينا يوم الجمعة مساء في إقامة البلدية واتفقنا على أن لا يتم البناء وفوجئنا يوم السبت بتوزيع مناشير على سكان الحي تدعوهم لقطع الطريق ليوم الإثنين". * أما عن قائمة السكنات التي كانت تضم 60 مستفيدا من جميع سكان المدنية، حاز فيها سكان ديار الشمس 13 سكنا وأبدا القائمة لم تكن كلها من النساء واللواتي حصلن على السكنات كلهن أعمارهن تفوق 60 سنة وكلهن مطلقات وأرامل، وأنا لا أدري لماذا توجه إلي الاتهامات، أنا عضو في لجنة ولائية هي التي درست الملفات وقررت منح السكنات، وعن الشقيقات اللواتي منحنا لهن سكنا واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 28 و36، قال رئيس البلدية أنه فعلا هناك أربع شقيقات من عائلة واحدة تحصلن على السكن أكبرهن من مواليد عام 1972 وأصغرهن من مواليد عام 1981، لكن هؤلاء النسوة يتيمات وليس لهن لا أب ولا أم، واللجنة الولائية التي درست ملفهم قررت منحهن السكن لعدة اعتبارات تثب أحقيتهن في الحصول عليه، وبعد استقبالنا للطعون قمنا بشطب 6 أسامي مستفيدين.