الجامعة الجزائرية على صفيح ساخن هجرة جماعية للأساتذة الجامعيين نحو الإتصالات والمحروقات والبنوك طالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس" رئيس الجمهورية بالإعلان عن إجراءات ملموسة في خطابه غدا بمناسبة افتتاح السنة الجامعية وقال المنسق الوطني للكناس "ننتظر الملموس في خطاب رئيس الجمهورية يوم افتتاح السنة الجامعية...ونطالب الرئيس باستراتيجية واضحة للجامعة تجعل منها الجامعة قاطرة للتنمية الوطنية في كل المجالات، ويجب فتح الأبواب أمام كل الطاقات في الجامعة، وجعلها بوابة لدمقرطة الجزائر بصفة عامة، وإعادة الإعتبار لها عبر إعادة الإعتبار للأستاذ الجامعي. * وأوضح المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "عبد المالك رحماني" في اتصال مع "الشروق" عشية افتتاح السنة الجامعية الذي سيشرف عليه رئيس الجمهورية غدا بولاية سطيف أن "هناك استخفاف بالأستاذ الجامعي على كل المستويات، والدليل أن القانون الأساسي للأستاذ الجامعي لم يطبق إلى يومنا هذا منذ تاريخ صدوره في 3 ماي 2008، ونظام التعويضات لا نعلم عنه شيئا ...لماذا لا نعطي للأساتذة الجامعيين أجورا مثل أجور النواب، لماذا يتقاضى النائب في المجلس الوطني أكثر 30 مليونا في حين لا يزيد أجر البروفيسور وهي أعلى رتبة في الجامعة أكثر من 80 ألف دينار في نهاية مشواره المهني والسؤال المطروح ماذا ننتظر من الأستاذ الجامعي بمثل هذا الراتب... لماذا لا ندفع للأساتذة الجامعيين أجورا مثل النواب لنحفزهم على العمل ليل نهار"، وأضاف الأستاذ لا يحفز بالخطابات بل بالأموال والتشجيعات وبعدها يمكن محاسبته على المردودية". * وقال المتحدث إن الجامعة الجزائرية لم تعد تعاني فقط من هجرة الكفاءات نحو الخارج، بل هناك نوع آخر من الهجرة، وهي هجرة داخلية حيث أن الأساتذة يغادرون من التعليم العالي نحو قطاعات الإتصالات والمحروقات والتأمينات والبنوك والصناعة بصفة عامة، وهي القطاعات التي تعطي أجورا أفضل من الجامعة...الأستاذ الذي لا يستطيع الهجرة للخارج ولا إلى القطاعات الأخرى يبقى في الجامعة ولكن بدون روح مبادرة وبدون رغبة في العمل، ولا يقدم سوى الحد الأدنى من كفاءاته العلمية والبيداغوجية، ولا يعمل بإرادة قوية لرفع مردوديته ولا من أجل تحقيق الإمتياز في الجامعة، لأنه لا توجد دوافع تدفعه للعمل بجدية وتحفزه على تقديم الأفضل، وهو المشكل الأساسي في الجامعة... والسبب هو عدم وجود استراتيجية وانتهى الأمر لسنا بحاجة لجامعة". * وقال عبد المالك رحماني "الهجرة الداخلية من قطاع التعليم العالي نحو القطاعات الأخرى أخطر من الهجرة الخارجية، هناك شبه إستقالة جماعية للأساتذة في الجامعة...أصبحوا يعملون لشراء الطماطم والخبز والحليب لأبنائهم وينتظرون التقاعد وشعارهم في ذلك "لا تريدون أن تدفعوا لنا رواتب مثل كل الأساتذة الجامعيين في الدول الأخرى إذا هنوننا ونهنوكم... الأستاذ الباحث موظف فوق الموظفين ويجب أن يتقاضى أفضل من كل الموظفين لأنه هو الذي يكوّن جل الإطارات".