أول احتكاك بين أنصار المنتخبين أمام السفارة الجزائرية * * في تطور مفاجئ للأحداث، تعرض مبعوثا الشروق إلى القاهرة الصحفي "ب.رابح" والمصور "بشير زمري" إلى محاولة للإعتداء الجسدي واللفظي من طرف بعض أنصار المنتخب المصري عندما كان الزميلان يقومان بتغطية عملية اقتناء تذاكر مقابلة الرابع عشر نوفمبر من طرف أنصار الفراعنة بمنطقة نادي الصيد في شارع الثورة. * وقد شهدت عملية البيع غضبا كبيرا لدى الأنصار الذين لم يتمكنوا من اقتناء التذاكر بعد نفادها بسرعة في نقطة البيع المذكورة، بسبب نقص العدد المطروح للبيع مقارنة بحجم الطلب الأمر الذي أدى إلى حدوث تشنجات بين الأنصار. * وقد حاول بعض الأنصار تفريغ غضبهم في مصور وصحفي الشروق بعد أن علما أنهما من الجزائر لما كانا يؤديان عملها بشكل عادي. وقد تم الإعتداء على الزميلين رابح وبشير اللذين تلقيا عدة ضربات من طرف الأنصار قبل أن تتدخل عناصر من الشرطة المصرية التي حاولت إبعادهما عن المكان، لكن الأنصار واصلوا هجومهم وسط نداءات من عناصر الشرطة الذين طالبوهم باحترام الضيوف الجزائريين وتقديم صورة إيجابية عن المجتمع المصري المعروف بحسن الضيافة. * وبعدما تمكنت الشرطة المصرية من حماية الزميلين وإنقاذهم من بطش هؤلاء المتعصبين الذين خرجوا من "جحورهم" ليفسدوا أجواء التهدئة السائدة منذ أيام بين أنصار الفريقين، غادر مبعوثا الشروق إلى القاهرة المكان بعد أن حاولت بعض الأطراف أن تنزع منهم آلة التصوير وسحب جواز سفرهما قبل أن تضطر لإعادتهما لهما على إثر تدخل أطراف فوقية اتصلت بها بعثة الشروق والتي أصدرت تعليمات فورية بضرورة إخلاء سبيل صحفيي الشروق. * ونحن في الشروق إذ نحيي موقف الشرطة المصرية في حماية زميلينا، فإننا نؤكد أن ماحدث لا يعبر عن طيبة الشعب المصري الذي استقبل الجماهير الجزائرية طوال هذه الأيام أحسن استقبال. * * أول احتكاك بين أنصار المنتخبين أمام السفارة الجزائرية * وعلى صعيد متصل، فقد شهد نهار أمس حدوث أول احتكاك مباشر بين أنصار البلدين وذلك في محيط السفارة الجزائرية بالزمالك، حيث تجمع قرابة 260 مناصر جزائري وصلوا في نفس اليوم وتوجهوا إلى مقر السفارة بالزمالك مطالبين بحصتهم من التذاكر. وبعد أن تأكدوا انه لا وجود للتذاكر بالسفارة، حولوا تجمعهم إلى ما يشبه اعتصام حملوا فيه الرايات الوطنية في موقف جلب انتباه أنصار المنتخب المصري الذين تجمعوا بكثرة في مكان مقابل للأنصار الجزائريين وحملوا رايات منتخب بلادهم وبدأ أنصار المنتخبين في ترديد الهتافات والهتافات المضادة، لكن دون أن يتطور الموقف إلى أي مواجهات تذكر، حيث اقتصر الإحتكاك على ترديد أنصار كل منتخب الشعارات التي تتغنى بهذا المنتخب أو ذلك.