لا تزال تصل إلى الشروق مكالمات النجدة عبر عدد من الطلبة الجزائريين المقيمين أو المحاصرين في القاهرة. وقال عدد من الطلبة المتصلين إن المصريين قاموا بالهجوم ليلة أمس على عدد من منازل الطلبة في كل من المنيب وحدائق المعادي، حيث استنجدوا بالأمن المصري الذي قال لهم "نحن نحميكم وفقط من الموت أما الضرب والشتم فليس بإمكاننا عمل ذلك". * * وقال الطلبة المتصلون بالشروق ومنهم "عاطف" الذي يدرس السنة الثانية ماجستير بمعهد الدراسات والبحوث العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، أن زملاءهم الطلبة من الجالية العراقية والفلسطينية هم من يتكفلون بشراء لوازمهم من المواد الغذائية، وقال هذا الطالب إن المصريين يحاصرون كل من الخطوط الجوية الجزائرية إلى جانب المطار لتتبع آثار الجزائريين. * هذا واتصل عدد من الطلبة المقيمين بضاحة "المنيب" بالشروق حيث تعتبر هذه المنطقة أكبر تجمع للجزائريين إلى جانب حدائق المعادي مؤكدين تعرض عدد من الطلبة الجزائريين للهجوم في منازلهم مما أسفر عن تدهور صحة حالتين من الطلبة نقلا إلى السفارة الجزائريةبالقاهرة. * واشتكى الطلبة المتصلون من عدم قدرة الأمن المصري للتدخل سواء في أفراد الشرطة أو النجدة التي قالت لهم "نحن نحميكم فقط من الموت أما الضرب والشتم والمحاصرة ومنعكم من شراء المواد الغذائية فهذا لا يخصنا". وقال هؤلاء الطلبة إن الأمن المصري يتستر ويحمي هجمات المصريين على الجزائريين حيث يتابع يوميا هجوماتهم واشتباكاتهم مع الجزائريين وهو يتفرج دون التدخل لحمايتهم أو الحد من التدخل عليهم. * وطالب الطلبة وأغلبهم من المتمدرسين بمعهد البحوث والدراسات العربية إيجاد السلطات الجزائرية لحل لإجلائهم إلى بلدهم، وأكد هؤلاء الطلبة أن ما يزيد عن 200 طالب لم يتمكنوا من دخول الجزائر متواجدين بأكثرية في المنيب وشارع المعادي والفيل بمنطقة الجيزة وشارع 6 أكتوبر.