انفلونزا الخنازير يثير الرعب عبر العالم استنفرت أمس، خلية الأزمة على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات برئاسة الوزير سعيد بركات 17 دائرة وزارية لمواجهة خطر انتقال "أنفلونزا الخنازير" إلى الجزائر بعد أن رفعت المنظمة العالمية للصحة درجة التأهب والإنذار إلى الدرجة الرابعة على سلم الخطورة المكوّن من ست درجات وتأكيدها لانتقال الفيروس الوبائي من الإنسان إلى الإنسان وأن جميع دول العالم عرضة للوباء. * * معهد باستور والشبكة الوطنية لمراقبة الأنفلونزا في حملة تفتيشية وقائية * * وأوضحت مصادر مسؤولة من خلية الأزمة المنصبة يوم الأحد الفارط من قبل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات لمتابعة تطور وانتشار الوباء في العالم ووضع جميع الاستعدادات والإجراءات القبلية واللازمة لمواجهة الوباء في حال انتقاله إلى الجزائر أن القائمين على تسيير الخلية اتصلوا ب 17 دائرة وزارية في إطار ما يعرف بالتنسيق الوطني لتسيير الحالات الطارئة قصد استعداد القطاعات المعنية وتحضيرها لأي حالة استنفار وتدخل مباشر لكبح انتشار الوباء في حال انتقاله للجزائر بعد تأكيد كيجى فوكودا مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن التجارب والتحليلات أثبتت انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان، ما يعني أن جميع دول العالم عرضة لانتشار الوباء قائلا "لا توجد أي منطقة في العالم لا يمكن أن يصل إليها الوباء ولا دولة في منآى باعتبار أن الناس يسافرون وينتقلون عبر الطائرات والبواخر". * وأكد بلقاسم سليم، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن معهد باستور والشبكة الوطنية لمراقبة أنفلونزا الفصلية بدء حملة تفتيشة وقائية لحصر أنواع فيروسات انفلونزا الفصلية وجميع الفيروسات في الجزائر ومراقبتها للتأكد من عدم وجود أي اثر لفيروس "أتش1 أن 1"، مشيرا إلى أن أعضاء خلية الأزمة من مختصين في علم الأوبئة والجراثيم وخبراء في مواجهة الحالات الطارئة وتسيير الأزمات يعكفون على الاجتماع يوميا بوزير الصحة قصد تحضير شروط تحريك المخطط الوطني لمواجهة ومكافحة مثل هذه الأوبئة التنفسية الحادة والذي سبق تحريكه سنة 2003 لمواجهة وباء السارس وأعيد تحريكه بين سنتي 2005 و2006 لمواجهة أنفلونزا الطيور. * وأضاف المتحدث أن وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية بمختلف مصالحها وفي مقدمتهم المديرية العامة للأمن الوطني وكذا الجمارك ووزارة الفلاحة في حالة استعداد للتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة الوباء في حال تسجيل أو ظهور أي حالة بأرض الوطن، مطمئنا الجزائريين بأن المخزون الوطني من الأدوية المعالجة والمضادة للفيروس متوفر وبشكل كافي في الوقت الراهن، فضلا عن الإجراءات الوقائية الصارمة على مستوى المطارات والموانئ، حيث تقوم اللجان الصحية على مستوى هذه المرافق بفحص شامل لجميع من تثبت وثائقه أنه سافر إلى الدول التي انتشر فيها الوباء خلال الفترة الأخيرة. * ومس مرض أنفلونزا الخنازير إلى حد الساعة عدة دول في ثلاث قارات من العالم، حيث بلغت حصيلة الوفيات نتيجة المرض بالمكسيك إلى 152 حالة وتسجيل 1995 مصاب منذ ظهور المرض في 13 أفريل الفارط، كما انتقل المرض إلى اسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية ونيوزلندا وأستراليا وكوريا الجنوبية. *