البابا شنودة سارت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المصرية على خطى كل الأصوات الناعقة والكلاب الحارسة لعرش آل مبارك، حيث انضمت للحملة الشرسة التي أعلنتها دكاكين الفتنة على الجزائر بألسنة الفنانين المصريين الذين حضروا مباراة الخرطوم التاريخية، واستغلت مساء السبت الماضي المتزامن مع الاحتفال السنوي الخامس بيوم الإبداع لتنظيم احتفال خاص تحت عنوان "في حب مصر" أشادوا فيه بكل الذين شتموا الجزائر وعلى رأسهم الفنانون الدجالون الذين ألفوا قاموسا في سب الجزائر والتهكم على شعبها. * واحتضن مركز المؤتمرات المطرانية بشبرا الخيمة هذا الحفل المخزي برعاية خاصة من الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية المصرية، وأبعد من هذا فقد قرعت الطبول وعزف نشيد مصر وتعالت الأصوات الهاتفة باسم مبارك، كما ارتفعت الدعوات المسيئة للجزائر واختلط الحابل بالنابل والكل تفنن في التطاول على الجزائر، رغم أن هذه الكنيسة طالما ادعت أنها تدعو إلى التسامح حتى مع المسيئين. * هذا وتهاطلت جموع الفنانين "الشياطين" الذين سبوا الجزائر وتطاولوا على شهدائنا على المباشر في فضائيات العهر الإعلامي على المركز، وكان من بينهم إيهاب توفيق، صابرين، شريف منير، عمرو عبد الجليل، نشوى مصطفى، لطفي لبيب، يوسف منصور، سامي مغاوري، جمال اسماعيل، وكل هؤلاء الذين مازالوا يسيرون في غيهم رغم وضوح الحقيقة لم يجيئوا إلى هذا المكان سوى لضرب "الشيتة" للشيخ الهرم حسني مبارك، حيث وقفوا دقيقة صمت تأييدا لموقفه من العدوان المنظم على الجزائر. * يأتي هذا التصرف العنصري الجديد ليؤكد أن المصريين لايريدون تهدئة الوضع رغم المبادرات التي أطلقت في الآونة الأخيرة، بل مازالوا يصرون على تفاهة "فرعونية مصر" وعلى قطعهم صلات الانتماء إلى العروبة ويلحون على ذهاب الآخرين إلى الجحيم، خاصة الجزائريين. * نشير أن الكنيسة الأرثوذوكسية القبطية أكدت بتصرفها هذا أنها ضد التسامح وضد عودة المياه إلى مجاريها بالرغم من أنها مؤسسة دينية كان الأجدر بها ألا تنزل بمستواها إلى مقابلة كرة قدم، كما أن إصرار هذه الحثالة من الفنانين على عدائهم لكل ما هو جزائري دليل على أنهم ينتمون لسلالة الشياطين والأبالسة.