المدير العام للشروق يُكرّم من طرف جمعية "طيور الجنة" الجزائرية كرّمت جمعية "طيور الجنة"، أول أمس، مدير جريدة الشروق اليومي السيد علي فضيل امتنانا منها على الدور الفعال الذي لعبته الجريدة في التصدي للموجة العاتية من السب والشتم وتلفيق التهم من الإعلام المصري طيلة الشهر المنقضي، واعترافا منها برفع الشروق اليومي للتحدي وجعل صفحاتها ظهر مجن ضدّ من سوّدوا صحائفهم وأساءوا لأنفسهم من حيث أرادوا الإساءة لغيرهم. * وسمحت المناسبة للسيد علي فضيل أن يجدّد موقف الجريدة من تلك الحملة من خلال كلمته أمام الحاضرين من أن الشروق لن تتسامح أبدا مع من يهينون تاريخ الجزائر ويصفون شهداءنا بأبشع الأوصاف، مذكرا الحضور من قراء "الشروق" ومحبيها أن الجريدة تبنّت منذ المقابلة الأولى في جوان الفارط لغة التهدئة ومحاولة خلق جوّ أخوي بين البلدين عن طريق جملة من التكريمات التي تنم عن سخائنا كجزائريين، إلا أن الطرف الآخر تنكّر لكل ذلك وأخذها مأخذ الضعف لا مأخذ القوّة، وهو ما عزّز موقف الجريدة وعدم التسامح مع التجاوزات الخطيرة التي نجمت عنهم بعد نتيجة المباراة الفاصلة في السودان. * * وقال علي فضيل أن الحرية التي ننعم بها في مجال الصحافة هي بفضل دم شهداء مليون ونصف مليون شهيد ولا يمكن الوقوف موقف السلب من التهجم عليهم من أشباه إعلاميين وراقصات من القنوات المصرية المستخفة بنضال الشعوب والمتساهلة في التعاطي مع شعوبها من باب النرجسية والأريحية التي تعرف لديهم. وذكر أيضا أن رد "الشروق" عليهم بما يليق وبما يستحقونه كان محل اعتراف من طرفهم بعد أن صرّحت قنواتهم أن "الشروق" أسقطت القمر الصناعي "نايل سات" في النيل، مضيفا أن الجريدة على بساطتها مقارنة بترسانة الفضائيات المصرية استطاعت أن تقف ندا للند أمام الإعلام المصري المعروف بقوّته في مجال الدعاية وتسيير مصر منذ الخمسينيات، وها هو اليوم يبحث عن سترة إنقاذ مما أوصل إليه نفسه بسبب قلة احترافية ممارسيه. * * وختم المدير أن العلاقة بين البلدين قد تعود، لكن دم الشهداء ومقدساتنا لا يمكن التفريط فيها، خاصة وأن ما قيل فيهما خلّف جراحا لا تندمل، فجراحات السّنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللّسان، سيما وأن الجزائر البلد العربي الوحيد الذي خاض ثورة دوّت العالمين رسمت بها تاريخا مجديا وعيد استقلال لا تتضمّنه رزنامات بقية الدول الشقيقة، وهذه نقطة من بحر الفخر بتاريخنا العريق. * * وجاء هذا التكريم من جمعية "طيور الجنة" برئاسة السيدة ليلى بن بعزيز بالتنسيق مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جسر قسنطينة تزامنا مع الذكرى التاسعة والأربعين لأحداث 11 ديسمير 1960، حيث تم تكريم مجموعة من الشخصيات كرئيس أكاديمية المجتمع المدني أحمد شنّة والكاتب الطاهر يحياوي والإعلامية القديرة نعيمة ماجر.