الشروق تكرّم ب "قشابية" جيش التحرير وڤندورة المسيلة كرّمت أمس الأسرة الثورية بالمسيلة ومجاهدوعدد من الولايات التاريخية المدير العام لجريدة الشروق اليومي، الأستاذ علي فضيل، على المجهودات التي يبذلها في الدفاع عن رموز الدولة والشعب الجزائري، منوّهة ب "العمل المهني" الذي بذله الطاقم الصحفي بالجريدة، ردا على الهجمة الإعلامية المصرية ضد الجزائر ودفاعا عن المنتخب الوطني الجزائري بعدما تعرّض له من اعتداء جبان في القاهرة. * احتضن مقر "الشروق" حفل التكريم الذي قال فيه المدير السابق للإذاعة الوطنية والمجاهد الأستاذ نور عبد القادر: "منذ مدة ومجاهدو المسيلة يفكرون في تكريم جريدة "الشروق" فاقترح المجاهد وعضو جيش التحرير الوطني البشير إحدى "القشابيات" التي كان يرتديها المجاهدون خلال ثورة التحرير، إلى جانب "ڤندورة" من منطقة المسيلة". * وأضاف الإعلامي البارز في إذاعة "صوت العرب": "إننا اليوم في مقر "الشروق" من أجل تكريم المواقف المشرّفة للجريدة بداية من العدوان على لبنان، إلى صمود غزة، إلى معركة الدفاع عن مقدسات الشعب الجزائري، حين تصدت بكل شجاعة وبكل احترافية لهذه الهجمة، وردت على الأفاقين والمأجورين المصريين، ونتشرف كرجال جاهدوا وساهموا في تحرير البلاد بتكريم أحد رموز الصحافة في الجزائر ومديرها العام، دون أن ننسى طاقمها الشاب وجنود الخفاء". * وشدّد الأستاذ عبد القادر نور على كون " ما قام به المصريون من سب لشهداء الثورة المباركة، وشتم للبلد الذي استشهد من أجله مليون ونصف مليون شهيد، وحرق الراية الوطنية، فالجراح تلتئم وتتداوى، والقتل فيه الدية والسماح، لكن جرح اللسان ما له علاج..سب الشهداء أمر لا يغتفر، ولن ينسى الشعب الجزائري سب شهدائه، من شعب كان يفترض أنه لا ينزل إلى هذا المستوى الخطير، وعلى الخطيئة التي لم يجرؤ عليها أحد من قبل، حتى الأعداء، ومن هذا المنطلق فنحن كأسرة ثورية وأعضاء جيش التحرير، شاركوا في صناعة استقلال الجزائر، وكان لبعضهم الحظ في المشاركة في الحروب العربية الإسرائيلية على الجبهة المصرية عامي 67 و 73، ومنهم من لم تكتب له الشهادة أثناء ثورة نوفمبر المباركة، واستشهد دفاعا على أرض الكنانة، وعددهم يتجاوز 300 شهيد، هم الآن مدفونون في الأراضي المصرية، وبالمناسبة فإننا نطالب الدولة الجزائرية باسترجاع رفات أولئك الشهداء الجزائريين الذين ناضلوا دفاعا على مصر، فلم يعد لبقائهم هناك مبررا، فعبد الناصر رحل ورحلت معه أم الدنيا، ونحن لن ننسى أبدا فضائل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وما قدمه للثورة الجزائرية المباركة من دعم". * وفي كلمة على لسان رجال الثورة ومجاهدي المسيلة تلى المحامي مهري محمد، وهو أحد أبرز رموز الإعلام أثناء الثورة في دمشق، قال: "الجزائر اعتادت على تكريم أبنائها شيوخا، أما نحن اليوم فنكرم مدير عام "الشروق" شابا، ونكرم "الشروق" وهي في عنفوان الانطلاقة وقد بلغت في سحبها المليونين"، ثم أضاف: "ن "الشروق"برهنت خلال فترة تاريخية مليئة بالأحداث والتحديات على الاحترافية ومواقف مشرفة، وعملت على إبقاء جذوة الوطنية، والتمسك بثوابت الأمة". * من جهته رحب مدير عام الشروق، علي فضيل، باسم صحفيي وعمال الجريدة، بمبادرة التكريم العزيزة، حيث قال: "أهمية المبادرة تكمن في كونها جاءت من رجال بواسل إنهم كانوا دوما قدوة في الحياة الشخصية والمهنية ونموذجا للوطنية، بداية من اليوم السابع لي في هذه الحياة عندما ارتبط اسمي باسم الرائد سي لخضر، وعلى هذا الأساس لقبت باسمه وبطلب منه عام 58، كونه كان صديق الوالد، لذا كانت هبة "الشروق" استجابة إلى مطلب وطني نصرة لشهداء الثورة في وجه أوباش الإعلام المصري الذين تعرضوا لمقدسات الوطن التي تمثل خطا أحمرا لن نسمح أبدا بتجاوزه"، واعتبر تكريمه تكريما لجميع طاقم جريدة "الشروق". * * مهري محمد إعلامي العضو في جيش التحرير * لا عذر اليوم أمام الدفاع عن الوطن ومقدساته، الأقلام السيالة موجودة في عصركم، بالمقارنة مع عصرنا فقد قذفت بنا ظروف حرب التحرير إلى ساحات الإعلام دون سابق خبرة أو تكوين وبإمكانيات لا يمكن مقارنتها بما يتوفر لديكم اليوم، أتذكر اليوم ما قاله المرحوم سعد دحلب عندما زار دمشق عام 59 : "الشرق العربي تعرفونه قبلنا وأفضل منا والعربية أنتم فرسانها والوطنية أنتم أبناؤها". * "الشروق أصبحت جريدة الجماهير الجزائرية وعليه فإنه من الواجب أن تبقى للدفاع على مقدسات هذه الجماهير، وكرامة هذا الشعب". * * الرائد لخضر بورقعة أحد قادة الولاية التاريخية الرابعة * "الشروق لم تعد ملككم وحدكم بل أصبحت ملكا للشعب الجزائري، ولكل الشعب دون استثناء، نفتخر بالجريدة التي دخلت إلى كل البيوت الجزائرية، ونفتخر بها وبطاقمها الشاب، فقد بينت الشروق أن الوطنية ليست حكرا على نخبة أو حزب سياسي، وبينت أيضا بأن الوطنية في متناول الجميع، وهذا ما شاهدناه في طاقم الجريدة أثناء الهجمة الإعلامية المصرية على الجزائر وعلى مقدساتها.. لقد تحطم الجسر الذي يربط المشرق العربي بالمغرب العربي على أيدى المصريين، ولا يمكن لوصل ذاك الشرق، بهذا الغرب مادام الجسر مقطعا، ومادام هناك في مصر من يريد إبقاء الأمور على هذه الحال، وهو الأمر الذي أكدته مقابلة في كرة القدم، بغض النظر عن الفريقين". * * بلقاسم فنطازي ضابط في جيش التحرير * حرق العلم الوطني من طرف محامين في مصر ذكرني بحادثة وقعت خلال الثورة وكيف استشهد 11 شابا جزائريا مجاهدا من أجل هذا العلم الوطني، ومن أجل أن يبقى مرفوعا، أكبر هؤلاء الشاب لا يزيد سنه عن 22 سنة، لأن قانون الثورة كان واضحا، العلم أولا، والجريح ثانيا والسلاح ثالثا، للمرة الأولى رأيت محمد بوڤرة يبكي عندما سمع الحادثة، وأورد حكاية عمر أوصديق، رحمه الله وهو يرفض سب العلم الفرنسي لأنه رمز يمثل الشعب الفرنسي، رغم أن فرنسا الاستعمارية تبيد الجزائر. * * رئيس بلدية بئر غبالو * نشكر الإخوة المجاهدين على هذه الالتفاتة الطيبة لجريدة "الشروق اليومي"، فنحن نفتخر بهذا التكريم، وتكريم مديرها علي فضيل، لأنكم بهذا التكريم، تكرمون أيضا تلك البلدية الصغيرة بمساحته، بلدية بئر غبالو، من خلال شخص المدير العام مسؤول النشر بالجريدة، ونحن نفتخر بأن هذه البلدة الصغيرة قدمت من يدافع عن مقدسات الجزائر وشعبها وشهدائها. * * الحاج حجاج إمام بسطوالي * "الشروق" من الجرائد التي أعطت تصدت للدفاع على الهوية الثقافية والحرف العربي، وكرمت اللغة العربية، والمشايخ والعلماء على المستوى الوطني أو على المستوى العربي والإسلامي، وساهمت بالكثير في ترسيخ معنى المصالحة الوطنية. *