تضمن قرار إحالة متهمين متورطين في دعم الإرهاب، بأن الأشخاص الناهبين للرمال من شواطئ بومرداس وتيزي وزو كانوا يدعمون الجماعات الإرهابية بالمؤونة وحتى بالأسلحة، وربما هي صفقة لضمان حماية الإرهابيين لهؤلاء، على اعتبار أنهم يعبرون المسالك الغابية ليلا هربا من أعين قوات الأمن، أو هو ابتزاز من الإرهابيين حسبما صرح به لبعض المتهمين لرجال الشرطة. * والملف أُجل الفصل فيه إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع متهميْن، فيما سلطت المحكمة 20 سنة سجنا نافذا لمتهم منهم يتواجد في حالة فرار وهو (م. عبد الرحمان)، بعدما التمست له النيابة أقصى عقوبة. القضية متورط فيها تسعة متهمين واحد من ولاية بومرداس والبقية من بجاية والمسيلة، معظمهم أقارب ويملكون شاحنات لنقل الرمال، يتابعون بجنايات الانخراط في جماعة إرهابية والمتاجرة في الأسلحة والذخيرة. * وقد جرى التحقيق في الملف بمحكمة سيدي أمحمد، بناء على محضر أعدته الشرطة المتنقلة لبئر خادم، وذلك بعد ورود معلومات إليها عن نشاط إرهابي يدعى (ع. مسعود) ضمن الجماعات الإرهابية، وبعد تتبع تم إيقافه بحاجز لمصالح الأمن بالعاصمة، وحسب الملف القضائي فإن المتهم لم يتوقف بالحاجز وحاول الهرب لأن إرهابيا مبحوث عنه كان يرافقه بالسيارة، وقد تمكن هذا الأخير من الفرار. فيما ألقي القبض على مسعود، وعند استجوابه صرح لمصالح الأمن بانخراطه ضمن الجماعات الإرهابية منذ عام 1993 بعدما كان على اتصال بأمير "كتيبة الفتح" المقضي عليه "بن تيطراوي عمر" المكنى "أبو خيثمة"، وبالارهابي "بن قويقع"، وكانت مهمته جمع المعلومات عن تحرك قوات الجيش في منطقة قويعس ببومرداس، وأضاف بأنه ترك جماعة "أبو خيثمة" بعد انشقاق "الجيا" وظهور "الجيش الإسلامي للإنقاذ" المحل، لكنه عاود الاتصال بهم بعد ظهور "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في 2002 ، وصرح بأن أبو خيثمة طلب منه تزويد الإرهابيين بالأسلحة، كما طلب منه تبييض أموال الجماعات الإرهابية في إنشاء مشروع فلاحة وهمي ببومرداس، ومما ورد في الملف أن أحد المتهمين قام بشراء سلاح حربي للمسلحين بجبال بومرداس من عند شخص بتسعة ملايين سنتيم، فيما تم تأمين ذخيرته من عند خباز يقطن بسيدي يعيش ببجاية.