حولت المباراة الغريبة الأطوار بين المنتخب الجزائري والفيلة عددا من العائلات إلى سيناريوهات لا تخطر على بال أحد.. * وبعيدا عن التوترات والإغماءات والدموع، رصدت الشروق اليومي من قرائها الكثيرين الذين اتصلوا أمس للتعبير عن فرحتهم بالمنتخب الوطني وأيضا بنسخة الشروق اليومي الثانية المخصصة للحدث الكروي، رصدت الكثير من الأحداث الاجتماعية الطريفة التي حدثت أثناء المباراة، حيث قال سفيان البالغ من العمر عشرين عاما من البويرة أنه لم يحدث في حياته وأن دخّن بحضرة والده ولكنه بعد هدف كايتا الإيفواري الثاني أخرج سيجارة أمام والده الذي أشعل له السيجارة من شدة الغضب وراح يدخّن في حضوره، وقال سفيان أنه عندما خطف بوقرة الهدف الثاني أطفأ السيجارة في فنجان القهوة لوالده.. وبعد تحقيق التأهل تحولت الحادثة إلى فكاهة إلى درجة أن سفيان أقسم لوالده بأن لا يدخن مرة أخرى وهو الوعد الذي أكده للشروق اليومي قائلا "كايتا" كشفني أمام والدي و"بوقرة" سيحميني من سرطان الرئة.. أما نجمة من قسنطينة التي كانت تتصل بالشروق اليومي لأجل أن تطرح مشكلتها مع النفقة مع طليقها فاتصلت بنا أمس وأكدت أن الجفاء تبخر وعادت إلى طليقها وسيتم نسف كل الخلافات بسبب اتصاله بها عندما أعلن حكم مواجهة الجزائر أمام كوت ديفوار النهاية.. وحدثت الغرائب مع تعليقات كبار السن لدى عائلات كروية، حيث ظل البعض معتكفا يصلي لأجل فرحة الشباب وكانت الطقوس الدينية قوية بدءا من الصلاة إلى الصيام وإلى الدعوات.. أما الظاهرة التي لاحظها الجميع فهي الأضواء التي بقيت مشتعلة في المنازل إلى ما بعد الفجر واتضح أن الجميع أعاد مشاهدة المباراة عدة مرات، خاصة من خلال قناة الجزيرة، وتم تسجيل الكثير من الغيابات في الحصة الصباحية للمدارس وبقيت الحوانيت مغلقة في يوم أشبه بالأيام الصيفية أو الرمضانية. * * شابة تفقد الوعي إثر هدف بوڤرة الثاني وسيدة تغرق في الزغاريد * تعرض الكثير من الجزائريين لنوبة إغماء إثر هدف التعادل الثاني الذي أمضاه بوڤرة في الوقت بدل الضائع، لأنهم كانوا شبه متأكدين من فوز الأفيال وتأهلهم لنصف النهائي، فكانت فرحتهم كبيرة جدا، ومنهم شابة لا تتجاوز 25 سنة من مفتاح والتي فقدت الوعي إثر الهدف، فظن أهلها بأنها توفيت ودخلوا في جو من الصراخ، لتفيق الفتاة وتجد نفسها مغطاة بعلم الجزائر الذي كانت تحمله ساعة تتبعها للمباراة، وسيدة أخرى من باش جراح بالعاصمة دخلت في نوبة هستيرية من الزغاريد بمجرد إمضاء الجزائريين الهدف الثاني، أما الكثير من أصحاب القلوب الرهيفة فعزفوا عن مشاهدة المباراة .