مباشرة بعد نهاية المواجهة الثالثة لدور ربع النهائي التي جمعت بين المنتخبين الكامروني والمصري، بدأت الصحافة الأنغولية بالحديث عن المواجهة الهامة التي ستجمع مصر مع الجزائر غدا، كما بدأ التلفزيون الأنغولي بالحديث عن خلفيات هذا اللقاء، * بحيث أعادوا بث صور أحداث القاهرة والاعتداء الذي تعرض له لاعبو المنتخب الوطني عندما كانوا في طريقهم إلى الفندق، وأظهروا صور اللاعبين الذين أصيبوا في تلك الحادثة على غرار حليش رفيق وخالد لموشية ورفيق صايفي الذين أصابتهم حجارة الأنصار المصريين، كما بثت صور عن الفرحة التي عمت الجزائر عقب الفوز بأم درمان والتأهل إلى المونديال . هذا وتعيش مقاطعة بانغيلا منذ اليومين الأخيرين حالة من الغليان بسبب المواجهة الجزائرية المصرية لحساب نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم، فحديث العام والخاص يدور حول القمة التي تستقطب ربما أكبر عدد من المشاهدين في تاريخ مباريات كأس إفريقيا، كونها ستلعب على خلفيات كثيرة. فالمصريون يسعون للثأر من فقدانهم لتأشيرة المونديال على يد الجزائر، بينما يهدف أشبال المدرب رابح سعدان إلى تأكيد سيطرتهم على الفراعنة خاصة خارج الديار والتأهل على حسابهم إلى النهائي. والكل في بانغيلا وبمجرد التعرف على أي صحفي يشرعون في السؤال عن أخبار المنتخبين الجزائري والمصري وعن اللاعبين الذين سيشاركون، بحيث أبدى العديد منهم فرحته لاحتضان المدينة لهذه المواجهة، التي قد تكون سبب إخماد نار الفتنة بين المناصرين الجزائريين والمصريين .