المطران عطا الله حنا منعت السلطات الإسرائيلية، أمس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف، المطران عطا الله حنا، من مغادرة القدس لزيارة الجزائر من أجل المشاركة في ملتقى دولي، تعقده وزارة الشؤون الدينية، يومي الأربعاء والخميس، بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة. * أكد، عدة فلاحي، المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية، في تصريح ل"الشروق"، تغيب ذات الشخصية المسيحية عن الملتقى، وهو المساند للشعب الفلسطيني والذي يقدره الفلسطينيون ويكنون له كل الاحترام لمواقفه المنتقدة لأفعال الصهاينة، حيث تزعم السلطات الإسرائيلية بأنه مساند للإرهاب نظرا لمساندته للشعب الفلسطيني المنتفض ضد الأفعال الصهيوينة، وأفاد فلاحي بأن السلطات الإسرائيلية لم ترخص للمطران بالسفر، رفقة الشيخ خاطر، حيث قدمت وزارة الشؤون الدينية دعوة لشخصية مسيحية وأخرى إسلامية، مع العلم أن الشيخ خاطر رئيس المؤسسة الإسلامية المسيحية. * وأكد عدة فلاحي بأن الملتقى الدولي تحت عنوان "ممارسة الشعائر الدينية حق يكفله الدين والقانون" بمشاركة مثقفين وباحثين وأكاديميين من الجزائر، الوطن العربي، أوروبا وأمريكا، وسيكون "فضاء لمناقشة الديانات السماوية الثلاث الإسلام المسيحية واليهودية، على أساس أن الديانات الثلاث من مشكاة واحدة وهي الإبراهيمية الحنفية". * وأفاد المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية بأن الجزائر ليست متخوفة من الحوار أو الالتقاء بأصحاب الديانات الأخرى للوصول إلى قواسم مشتركة، موضحا بأن الملتقى يهدف للتأكيد على أن الأديان لخدمة الإنسان في مستويات كثيرة لمواجهة ثالوث الجهل، الفقر والمرض، وليس إعلان الحرب على بعضها البعض، وكذلك لانتشال الإنسان من ضياع الفراغ الذي يتخبط فيه، وليس الدخول فيما يسمى حرب حضارات الأديان، والمحور الثاني للملتقى هو التأكيد على أن حرية المعتقد في الجزائر مكفولة قانونا ودستوريا وإنما الممارسة فقط تحتاج إلى تقنين وتنظيم. * وأوضح أن ممارسة الشعائر الدينية تدخل في سيادة الدولة "ونحاول التأكيد، كما نحترم باقي الدول في تنظيم شعائرها يجب احترامنا وعدم المزايدة علينا"، واستدل المتحدث بموقف الوزير غلام الله من قرار سويسرا وفرنسا في تنظيم مسائل التدين حينما قال أن القرار سيادي في سويسرا لحظر المآذن. * وقال فلاحي بأن المحور الثالث للملتقى هو إبراز الأخوة والتسامح مع الآخر، مستدلا بتاريخ الجزائر حينما حمى الجزائريون اليهود لما سقطت الخلافة في الأندلس، وعندما أوى المسيحيون لدى الأمير عبد القادر في سوريا.