دعت حركة البناء الوطني، إلى تشكيل جدار وطني من الشعب والنخب والطبقة السياسية، ونبّهت الحركة إلى خطر الأجندات الخارجية التي تعمل على زرع الفتنة داخل الوطن، وسجلت أنه لا يمكن أن تبرر الرئاسيات القادمة صراعا للزجّ بالوطن إلى المجهول. وقالت حركة البيان الوطني في بيان إعلامي، أن الورقة السياسية التي تقترحها تعتبر المشاركة السياسة خطا أصيلا في البلاد، وتكريسا قويا للديمقراطية والتعددية والطريق الوحيد إلى تحقيق الشرعية الشعبية، على أن يتم التفريق بين الخلافات السياسية والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتفوت الفرصة على المتاجرين بالاستقرار في سوق إعادة الهيكلة العالمية والإقليمية، ويعتبر انتصار الرئيس للمؤسسات وإبعادها عن التجاذبات من شأنه أن يساهم في الاستقرار، وتهدئة الشارع وطمأنة المواطن، مع دعم الذهاب إلى الرئاسيات التعددية والمنافسة المفتوحة التي تتناسب مع الجزائر، ويحمي الفعل الانتخابي من التشويه الذي طرأ عليه وزادته الأحداث الأخيرة تعميقا، ويعيد الثقة للشعب في التداول السلمي على السلطة. وأكدت حركة البناء الوطني، في ورقتها أن المقترح يرسي الآليات التي تعمّق المشاركة السياسية لجميع المكونات الوطنية، وتشجع المواطن على الحضور في الفعل السياسي، ويخرج البلاد من سياسة ردود الفعل والتجاذبات الثنائية التي لا يفهمها المواطن إلا في سياق مصالح العصب، والزمر مما يدفع إلى تيئيس الشعب واستقالته من الفعل الانتخابي، ومصادرة خياراته بالتحايل عليه، ويعطي جدية للحوار الاجتماعي وينهي الإضرابات الحاصلة والمتوقعة، من خلال التكفّل بمطالب العمال وخاصة في القطاع التربوي الذي يمس كل العائلات الجزائرية في أبنائها، ويهدد الاستقرار بدفع الأزمات المختلفة باتجاه الشارع، ويدعم الذهاب إلى إصلاحات حقيقية تحقق الفصل بين السلطات، ويحمي المسار الديمقراطي ويحترم المؤسسات الوطنية في ظل وظائفها الدستورية التي تحمي الشرعية، ويكرّس الدستور في الواقع ويفرق بين السلطة التي تصدر عن الشعب ويحاسبها الشعب والدولة التي يجب حمايتها.