يعرض رئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي، السبت المقبل، الخطوط العريضة التي ستنتهجها الحركة بعد اعتمادها الرسمي من طرف وزارة الداخلية شهر أوت المنصرم، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة ”الجدار الوطني” التي أطلقتها، و”تأمل في أن تلقى استجابة العديد من التشكيلات السياسية. ذكرت مصادر ”الفجر” أن مصطفى بلمهدي، سيعرض في أول لقاء مع الإعلاميين، يوم السبت المقبل، موقف حزبه من العديد من القضايا السياسية التي تعيشها البلاد في ظل المبادرات السياسية التي أطلقتها أحزاب المعارضة، وعلى رأسها تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، مشيرة إلى أن الورقة السياسية التي تقترحها حركة البناء تعتبر المشاركة السياسية خطا أصيلا في البلاد، وتكريسا قويا للديمقراطية والتعددية والطريق الوحيد إلى تحقيق الشرعية الشعبية، على أن يتم التفريق بين الخلافات السياسية والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وأنها تفوت الفرصة على المتاجرين بالاستقرار، وتابعت بأن ”الجدار الوطني” تبعد المؤسسات عن التجاذبات وتساهم في الاستقرار وتهدئة الشارع وطمأنة المواطن، وتدعم الذهاب إلى الرئاسيات التعددية والمنافسة المفتوحة التي تتناسب مع الجزائر، وتحمي الفعل الانتخابي من التشويه الذي طرأ عليه وزادته الأحداث الأخيرة تعميقا، وتعيد الثقة للشعب في التداول السلمي على السلطة. وأضافت ذات المصادر أن المقترح يرسي الآليات التي تعمّق المشاركة السياسية لجميع المكونات الوطنية، ويشجع المواطن على الحضور في الفعل السياسي، ويخرج البلاد من سياسة ردود الفعل والتجاذبات الثنائية التي لا يفهمها المواطن إلا في سياق مصالح العصب. وعلى الصعيد الحزبي قررت الحركة تكثيف نشاطها السياسي بعد تلقيها الاعتماد الرسمي من طرف وزارة الداخلية، حيث ستضع توسيع هيكلتها على مستوى اللجان البلدية والولائية كأولوية في المرحلة الراهنة.