كشف العضو والمتحدث باسم حركة بركات الناشط الحقوقي عبد الغني بادي ل "الشروق"، أن حركتهم ترحب بالعمل مع الأحزاب السياسة في الشارع، شرط أن ينزلوا زعماءها بأسمائهم ودون أي خلفية سياسة، مؤكدا أن حركتهم سلمية ليس لها غطاء ولا ولاء لأي طرف سياسي مؤكدا: "حركتنا سلمية لا تديرها أطراف لا داخلية ولا خارجية، ولا تدين بالولاء لأي حزب سياسي". وأضاف: "حركتنا لا تنتمي إلى أي حزب. نزلنا إلى الشارع بمحض إرادتنا، بصفة شخصية ونحن نوجه نداء إلى الشعب الجزائري وليس إلى أي حزب سياسي، ومن أراد النزول معنا إلى الشارع فمرحبا به دون غطاء سياسي". ونفى المتحدث ما يروج حولهم بخصوص تبعيتهم لأطراف خارجية: "لا أحد يزايد علينا في الوطنية، حركتنا سلمية ليس هدفنا الفوضى والبلبلة. نريد تغييرا شاملا للنظام ولسنا فقط ضد ترشح الرئيس بوتفليقة. نحن مع تغيير كل قواعد اللعبة ورحيل النظام بكل أطرافه". من جهته، رد الناشط في نفس الحركة سمير بن عربي على تصريح مقري بخصوص إعلانه أنهم مستعدون للنزول إلى الشارع إلى جانب حركة بركات، ل "الشروق" قائلا: "حركتنا مستقلة سلمية نزلنا إلى الشارع ضد العهدة الرابعة والنظام بأكمله، لسنا مع طرف ضد طرف آخر، نزلنا منددين بالنظام البوليسي، ومرحبا بأي حزب سياسي لكن دون تحالفات معه". وأضاف قائلا: "نحن نبارك وندعو كل أطياف المجتمع إلى الخروج إلى الشارع للتنديد بالمهزلة التي ستكون في 17 أفريل المقبل. أما بخصوص تحذير مقري من استغلالهم في صراع الأجنحة قال المتحدث: "حركة بركات أنشئت وتأسست إثر الاعتقالات القمعية". وأضاف: "العهدة الرابعة استخفاف بعقول الجزائريين وكل إنسان حر في فكره، نحن حركة سلمية لا تساند أي متطرف وليست من دعاة المقاطعة وخرجنا لنقول "بركات" للفساد وللنظام بأكمله".. وبخصوص ما يروج من أن حركة بركات متهمة بالفتنة رد المتحدث قائلا: "الفتنة هي أن تسرق صوتي وتصادر حق الشعب في التعبير وفي اختيار ممثليه، الفتنة التي يجب أن يتكلموا عنها هي إهانة الجزائريين واللعب بنضال رئيس وجره إلى العهدة الرابعة وهو مريض، الفتنة هي عدم قبول رأي الآخر، ونحن لا تحركنا أي أياد أجنبية، ومستعدون للموت لأجل حرية هذا الوطن لكن دون تخريب ودون فوضى فنحن نصر أن حركتنا سلمية. خرجاتنا لأجل تغيير النظام وليس فقط لأجل الرئيس، بل على النظام بأكمله وبكل أجنحته أن يرحل".
حركة "بركات" تخرج إلى الشارع ضد الرابعة بتيزي وزو تجمع أمس عشرات المناضلين من حركة بركات غير المعتمدة والمناهضة للعهدة الرابعة بساحة الزيتونة وسط مدينة تيزي وزو تنديدا بترشح بوتفليقة وعمليات القمع التي شهدتها حركتهم بالجزائر العاصمة خلال الأيام الأخيرة. وقد حاول هؤلاء من خلال الشعارات التي رددوها إسقاط تهمة الميول السياسية عنهم. بالمقابل طلب الأرسيدي في بيان له مقاطعة أي احتجاج وتجمهر ضد العهدة الرابعة للرئيس داعيا سكان مدينة تيزي وزو إلى عدم الانصياع لدعاة الفتنة واحتقان الوضع بمنطقة القبائل التي كانت تتخذ في كل مرة كمنطقة لإطلاق شرارات تصفية الحسابات السياسية الضيقة. ولم تدم الوقفة الاحتجاجية إلا دقائق معدودة، فيما شهدت المنطقة طوقا أمنيا هائلا لعناصر الأمن، ولم يحدث أي اصطدام بين الطرفين. ومن جهة أخرى قاطعت العديد من جمعيات المجتمع المدني هذه الوقفة الاحتجاجية.