اعتصم أمس، طلبة جامعيون بالقرب من دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، بعدما منعوا من ولوج القاعة التي نظم فيها كل من عمارة بن يونس وعمار غول، تجمعا لصالح المترشح الحر بوتفليقة، رافعين شعارات منددة بالعهدة الرابعة، وفرض النظام القائم لنفسه على الشعب قسرا "يقول هؤلاء الذين رافعوا "لجزائر حرة ديمقراطية بعيدا عن حاشية النظام وامتداده عبر العهدة الرابعة". الطلبة الذين شددوا على عدم انتمائهم وانسياقهم وراء أي حزب سياسي أو تنظيم معين، وجهوا سيلا من الانتقادات اللاذعة لابن عين الحمام عمارة بن يونس، الذي صرخوا بشأنه بصوت واحد، واصفينه "بالعار على المنطقة"، بعدما انسلخ من عباءة المعارض الشرس قبيل العهدة السابقة، ليدخل في صف المؤيدين والفارضين لمواقفهم على الشعب الجزائري وسكان المنطقة، من خلال المطالبة بالعهدة الإضافية يضيف الطلبة الذين استنكروا تكرار أسطوانة الوقوع في مؤامرات أجنبية تحاك ضد الجزائر، وجعل الشعب رهينة الخوف من تكرار سيناريو 1990، إن لم ينتخب "بوتفليقة" رئيسا للجزائر. رافضين على صعيد آخر استخدام ورقة اللغة الأمازيغية والجانب التاريخي، للعب على الأوتار الحساسة التي يحاول كل مترشح مغازلة السكان بها لكسبهم، مؤكدين وعي السكان بما يحدث. ودعا أمس، عمارة بن يونس وعمار غول، خلال التجمع الذي نشطاه لصالح المترشح الحر بوتفليقة بتيزي وزو، إلى ضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع والابتعاد عن لغة المقاطعة التي تدعو إليها بعض الأطراف، مشيدين بأعمال بوتفليقة الذي حسبهما أعاد السلم للجزائر بعد عشرية سوداء هلك خلالها الكثير، مذكّرين سكان تيزي وزو بما عاشوه خلال تلك الفترة، فالسلم حسبهما لم يسقط من السماء وإنما بعد تضحيات وقرارات هذا الرجل.