اتهم أمس، موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السلطة بمحاولة الانتقال من فرض سيطرتها على الشعب عن طريق الإدارة، والتحول منها إلى سلطة المال لإحكام السيطرة من هم في دواليب الحكم من أصحاب المصالح على النظام، وأعرب عن أمله في أن تشهد الرئاسيات المقبلة دورا ثانيا تقدم فيه أحزاب المعارضة مرشحا توافقيا لمنافسة بوتفليقة. وانتقد تواتي في لقاء جمعه بأنصاره في تيبازة، سنوات حكم بوتفليقة، وقال أنها كرست لسلطة الإدارة على إرادة الشعب، وفتح النار على النظام الذي قال أنه لا يزال يتعامل مع إرادة الشعب بمبدأ الوصاية، والنظر إليه وكأنه شعب قاصر، كما وجه تواتي انتقاداته إلى الإصلاحات التي جاء بها الرئيس المترشح، والتي قال أنها لم تأت أكلها بدليل اعتماد الاقتصاد الوطني على البترول الذي يمثل أرزاق الأجيال القادمة. وخلال تجمع ثان أمس، في البليدة، دعا تواتي الهيئات العليا في البلاد إلى إيقاف "الهيمنة" التي تمثلت حسبه في "ترشيح شخص عاجز لا يصح له الترشح بالوكالة"، متسائلا عن "إصرار هذه الأطراف على ترشيح هذا الشخص رغم درايتها التامة بأنه لا يقوى حتى على الكلام؟"، وأجاب تواتي عن هذا السؤال: "الهدف من هذا هو إصدار عفو شامل على مرتكبي الاختلاسات التي مسّت خزينة الدولة، وهذا ما سيتم إذا تحققت العهدة الرابعة".