رغم أنّ الحملة الانتخابية لا تزال في أسبوعها الثاني، إلا أنها سجلت لكل مرشح ومدير حملة الكثير من الأحداث الطريفة، رغم أنها كانت صادمة، ومقلقة لبعض المترشحين. ولاية بشار كان لها شرف زيارة أول مرشح لرئاسيات 17 أفريل، موسى تواتي الذي تسربت معلومات قبيل حلوله ببشار، أنه لن ينظم تجمعا شعبيا كما كان يتوقع المواطنون بل يكتفي بالعمل الجواري ليجد الرجل الأول في حزب الأفانا نفسه فجأة في مدرج دار الثقافة، الذي كان شبه فارغ، اللهم إلا بعض وسائل الإعلام التي رافقته وأحدثت نوعا من الحركية داخل القاعة أو بعض الشباب، الذي يبدو أن لا علاقة لهم بالرئاسيات لا من بعيد ولا من قريب، إلاّ أنهم بمحض الصدفة كانوا مارين بمبنى دار الثقافة، ليتم استدراجهم بطريقة أو بأخرى ولم يكن خطاب تواتي الذي قال إنه ندوة صحفية ، سوى بضع جمل أبدى من خلالها الرجل سخطه على التلفزيون العمومي، على اعتبار أنه في نظره لم يسمح له بتغطية العمل الجواري الذي كان تواتي يرغب في القيام به للتقرب من المغبونين والمهمشين على حد تعبيره. علي بن فليس الذي لم يسلم هو الآخر من مواجهة بعض الظروف الطارئة إذ تسبب النقل الجوي من ولاية النعامة التي كان ينشط بها تجمعه الشعبي، في عدم وصوله في الوقت المحدد وهو الخامسة مساء، ما جعل الحضور الذين قدموا حتى من الدوائر والبلديات البعيدة، يملون طول الانتظار ويحاولون الانسحاب رغم محاولة بعض المنظمين شد أنظارهم بالفكاهة التي غلب عليها إلقاء أبيات من الشعر العربي، وجدت المجال من بعض الشباب للسخرية بعدما أهمل المنظمون أهم جانب لشد المواطنين، وهو الأناشيد الحماسية الوطنية التي طلب بثها أحدهم، في حين تجاهلها البقية ومن حسن الحظ أن المنظمين عملوا مجهودا كبيرا للحول دون مغادرة المواطنين إلى غاية الثامنة التي كان قد حلّ خلالها المرشح علي بن فليس لتنشيط تجمعه الشعبي. أما سلال الذي حرص خلال وقوفه أمام مواطني ولاية بشار على ترديد"الله يستر الجزائر من العين"، فإنه أصيب بهذه العين من حيث لا يدري إذ حاول مدير حملة المرشح بوتفليقة مداعبة البندقية ليصاب بشظية خفيفة اضطرته لوضع ضمادة على يده، ناهيك عن الزوابع الرملية التي كانت تهب على المنطقة، إلاّ أنها لم تكن لتقف عائقا أمام الحضور الجماهيري الكبير بالقاعة متعددة الرياضات حتى قبل التجمع الشعبي بساعات.
كواليس وطرائف الرئاسيات
برلمانيان يتعاركان ل "الظفر" بمصافحة سلال عراك كبير صنعه نائبان بالبرلمان عن ولاية سيدي بلعباس، عندما كان يتأهب الجميع لاستقبال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال، أين تفاجأ الحضور بإقدام النائبين على تبادل اللكمات أمام مرأى الجميع، بعدما كانت قد نشبت بينهما ملاسنات حادة حول من يقف أمام الآخر لمصافحة سلال.. وتعكس هذه الحادثة مدى تهافت البعض على الظهور لتشملهم "بركة الرابعة".
مترشح يرعب طفلا الحضور المكثف للأطفال في التجمعات الشعبية التي نشطها مرشحون للرئاسة بوهران، كان لافتا، حيث استنجد بهم لملء القاعات. أحد الأطفال، الذي بدا مرعوبا من صراخ أحد المرشحين للرئاسة، كان يصيح بطريقة هستيرية وهو يشرح برنامجه، ولما سُئل الطفل عن سبب قدومه إلى تجمع هذا المرشح، رد بعفوية وبراءة الطفولة: "جيت باش نفوطي".
سيدي السعيد مع بوتفليقة ظالما أو مظلوما قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، في تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية السانيا بوهران، إن الاتحاد العام للعمال الجزائرين "مع بوتفليقة ظالما أو مظلوما". مشيدا بإنجازات الرئيس العظيمة على حدّ قوله.
لويزة حنون تتكلم التركية قالت المترشحة لرئاسيات 17 أفريل القادمة لويزة حنون ابنة ولاية جيجل، خلال التجمع الذي نشطته بجيجل، إن أغلب الجواجلة يتكلمون لغة واحدة مركبة من اللغة الأمازيغية بحكم قرب المنطقة من بجاية، والدارجة الجيجلية إضافة إلى اللغة التركية، مما جعل شابة ترد عليها وعلى الفوز دون أن تسمعها طبعا: لهذا السبب نعشق المسلسلات التركية إذا.
"ينعل بو اللي ما يبغيناش".. في نسخة معدلة قال عمارة بن يونس في تجمع بتيسمسيلت، إن الشعب الجزائري يحب بوتفليقة وسيصوت عليه أحب من أحب وكره من كره... بعض سيئي النية فهموا أن العبارة نسخة معدلة من عبارة يلعن بو اللي ما يبغيناش... زادها تنقيحا بعبارة أخرى مستوحاة من المثل الشعبي حيث قال عهدة رابعة وخمسة في عين العديان..
أميار نسوا أنهم أميار من المفارقات الغريبة، أن الكثير من رؤساء بلديات ولاية تبسة، عزفوا هذه الأيام عن التوجه إلى مقرات البلديات للمساهمة في حلول مشاكل المواطنين العالقة، أو على الأقل توزيع بطاقات الناخبين المكدّسة في الرفوف، وقد برر البعض منهم ذلك بانشغاله بالحملة الانتخابية والتحضير لها أحسن تحضير، لكن الحقيقة التي وقفت عليه "الشروق اليومي" هي أن من انتخبهم الشعب لا يفارقون ولائم المطاعم المجانية على حساب الحملة الانتخابية.
هل ستتحول معسكر إلى كاليفورنيا؟! قال عبد المالك سلال خلال تجمعه في معسكر، بأن الولاية سيحولها بوتفليقة إلى "كاليفورنيا"، على حدّ قوله في حال فوزه. وذلك بتطبيق البرنامج الطموح الذي أعده للعهدة الرابعة. غالبية الحاضرين من الشيوخ والعجزة ظلوا يتساءلون: هل فعلا ستتحول معسكر إلى كاليفورنيا؟
"الكلوندستان" يعرضون خدماتهم تشهد هذه الأيام مقرات الدوائر بولاية المسيلة إقبالا كبيرا من أصحاب السيارات من أجل تسجيلهم في القوائم التي يمكن تسخيرها يوم الاقتراع، حيث يقومون بنقل الناخبين من التجمعات الريفية المعزولة إلى مراكز الانتخاب، أين سيستفيدون من أجر يفوق 3000 دينار مع وجبة غداء دسمة، إذ التقينا بأعداد كبيرة من أصحاب سيارات الكلوندستان، في عدة دوائر، الذين صرحوا أنهم يتمنون أن تكون أيام السنة كلها انتخابات.
شقيقان يديران حملة بوتفليقة وبن فليس جعلت الانتخابات الرئاسية إحدى العائلات بأدرار، لا تتوافق على مساندة مرشح واحد فقط. ففي حين إن النائب البرلماني الحالي سيد علي هو مدير حملة المترشح بوتفليقة بالولاية. أما شقيقه الأكبر والنائب البرلماني السابق بونعامة هو المشرف على إدارة حملة المترشح الحر بن فليس عبر كامل ولايات الجنوب. ويبدو أن العائلة فضلت أن لا تضع بيضها في سلة واحدة.
"من نصدق.. رباعين أم سلال؟" قال علي فوزي رباعين خلال تجمع شعبي له بمدينة معسكر بأنه تأسف للوضعية التي ظهر بها بوتفليقة أمام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وقال بأن هذا الأخير كان في أتم اللياقة والصحة والتباهي والتفاخر بقوامته في مسعى منه لإظهار صورة وقوة بلاده بينما كان بوتفليقة يبدو حسبه واهنا. غير أن سلال قال أمس من معسكر خلال تجمع بنفس الولاية بأن بوتفليقة ظهر كالشجاع واقفا أمام كيري وتفاخر ببلاده أمامه. بعض من حضروا التجمعين قالوا: من نصدق رباعين أم سلال؟
سعداني يتفاعل مع الزغاريد شهد التجمع الشعبي، الذي نشطه أمس بقسنطينة ممثل المترشح الحر بوتفليقة عبد العزيز، سعداني عمار، في إطار الحملة الانتخابية حضورا ملحوظا للنساء المسنات اللواتي لم يفوتن الفرصة لإطلاق الزغاريد التي دوت القاعة تعبيرا عن فرحتهن، ما جعل سعداني يتفاعل معهن.
الفلكلور الشعبي .. وليس التجمع فضل الكثير من المواطنين البقاء في الخارج وعدم دخول قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي محمد اليزيد وحضور التجمع الذي نشطه الأمين العام للأفلان في إطار الحملة الانتخابية أمس بقسنطينة، لأنهم بكل بساطة اختاروا التمتع بالفلكلور الشعبي الذي أقيم بالمناسبة وكان للفرسان، للبارود وللبندير والأغاني مكان خاص بينهم.
مؤطرون أم بلطجية؟ طرح العديد ممن حظروا التجمع الذي نشطه عبد المالك سلال أمس بقاعة حرشة، تساؤلات عن كيفية انتقاء الشباب الذي كلف بتنظيم نشاط يفترض أنه سياسي، لكن نمط تعامل الشباب المنظم مع الحضور الذي كان غالبيته نساء، أثار الاستغراب، فلم يتركوا شابة أو سيدة ولا عجوزا إلا ونهروها ودفعوها، زيادة على الكلام البذيء الذي كان يخرج من ألسنهم، الأمر الذي جَعل سيدة تلطم أحدهم على خده.
الشعر لمغازلة الناخبين شرع "علي الزاوي"، نائب الأمين العام لحزب أجيال الجزائر ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، خلال التجمع الذي نشطه أمس بقاعة سدراتة بورڤلة، في قراءة أبيات شعرية تشيد بحب الجزائر، ما جعل البعض يعلق بالقول إن الزاوي يغازل الحاضرين بالشعر لاستمالة قلوبهم وأصواتهم.
"علّق واربح!" وجد الكثير من الشباب البطال بولاية ورڤلة هذه الأيام، فرصة لربح بعض مصروف الجيب بمناسبة "الهملة الانتخابية"، فتعليق الصور في الأماكن المخصصة بات يدر الدنانير على أصحابه، حيث تجد الواحد منهم يعلق في الأرقام الخاصة ببقية الفرسان، ومن خير الأدلة إحدى الصور بعين البيضاء، فصورة "عبد العزيز بوتفليقة" أخذت الحيز الأكبر والحالة مماثلة بعديد المناطق الأخرى بالولاية، فأين ممثلو المترشحين في اللجان البلدية المستقلة لمراقبة انتخابات أفريل القادم؟
مسؤول ملزم بكفارة اليمين يبدو أن الوعود الرنانة التي أطلقها أحد المسؤولين بتحويل مدينة تڤرت إلى ولاية في حال فوز مرشحه وكذا القسم على ذلك قد تبخرت، فمباشرة بعد أن توجه إلى ولاية في الهضاب لا تبعد عن المنطقة بسوى 400 كلم فقط، أكد أن هنالك أربع دوائر سترتقي إلى مرتبة ولاية وذكر هذه المناطق بالاسم دون ذكر تڤرت على لسانه متناسيا أننا في عصر الفايس بوك وسرعة المعلومة وعلق البعض أنه وجب على هذا المسؤول صيام ثلاثة أيام لأنه حنث في يمينه.
"حفافة" نائبا لرئيس مركز اقتراع قامت السلطات المحلية لبلدية في ولاية تيبازة، بتعيين حلاقة نائبا لرئيس مركز اقتراع أسوة بحفافات البرلمان، فيما تعرض الموظفون بالبلدية وكذا العاملون في إطار عقود ما قبل التشغيل للتهميش، الأمر الذي أثار حفيظة الفرع النقابي "السناباب"، الذي طالب بتدخل رئيس الدائرة لإعادة النظر في قائمة المسخرين للعمل يوم الاقتراع التي أعدتها مصالح البلدية.
امرأة تقتحم تجمع بن فليس حاملة صورة بوتفليقة أقدمت امرأة عمرها 50 سنة على دخول تجمع شعبي جواري لبن فليس بحي سيدي سليمان، مقتحمة الحشود الشعبية وهي تهتف لبوتفليقة، حيث باتت تحصي "أفضاله" من عودة الأمن على يديه، وتحسن حالة العيش حسبها، مما استدعى أحد المنظمين إلى إبعادها، ليتطور الأمر إلى عراك بينها وبين شخص آخر يعتقد أنه من أهلها.
سيارة فخمة لمترشح "الزواولة" شدت ملصقات المترشح للرئاسيات المقبلة موسى تواتي سكان المدية بعد أن كتب في أسفلها: "لا تمزقها ...هذه ملك للزواولة"، ولم يفهم هؤلاء أن تكون تلك الملصقات لزوالي أو زواولة- على حد تعبير الملصقة الحائطية- وقدم من يمثلهم وهو ذات المترشح إلى ولايتهم يوم أمس الاثنين في سيارة فخمة ومن أحدث طرازات "الفولغسفاغن" وهو من يصرح دائما أنه مرشح "الزوالية"، بعض الفضوليين علق: "نعم هي متناقضات السياسة والانتخابات".
كواليس الرئاسيات
- في المنطقة الساحلية الشرقية التي فيها ولدت المرشحة للرئاسيات، فرحت جاسوستنا عندما علمت بأن المرأة الحنون، عادت في عيد ميلادها إلى مسقط رأسها لتحدث أهل الدشرة والدوار، عن برامج مشتقة من عهد خروتشوف الغابر، جاسوستنا فرحت بحضورها حفل عيد الميلاد، خاصة أن "الطرطة" كان ثمنها على الطريقة الرأسمالية في تجمّع يقال بأنه اشتراكي، وبينما بدأ الهجوم على الطرطة المسكينة من أنصار الحنون، أخطأ أحدهم وذكر أمام السيدة عمرها الذي بلغ الستين، وهو ما أغضبها وكاد يفجر أزمة في الحزب، تساءلت جاسوستنا ببراءة عن سرّ ذكر السيدة لسن الرئيس الذي بلغ 77 سنة وغضبها عندما يذكر سنها؟
- جاسوسنا من مدينة تهريب الوقود والمواشي وما شابه ذلك، حضر تجمعا لرجل صنع الحدث عندما تجرأ على انتقاد أصحاب البزة العسكرية منذ فترة، والمتهم بكونه كان فنانا في فرقة "بيا غرام زهور"، جاسوسنا لم يجد ما ينقله لنا في هذا التجمع غير حديث "عمار يا عمار عمار الفني" عن المحشوشة التي كانت تقتل الجزائريين وهي الآن تصنع أفراحهم في الأعراس، جاسوسنا فهم بأن ابن سوف اشتاق إلى الأعراس، وهذا من حقه، ولكنه ذكّره بأن محشوشة الأفراح قتلت في العام الماضي أكثر من 30 شخصا في الأعراس، وهو رقم يكاد يدخل دائرة الإرهاب.
- جواسيسنا العائدون من تلمسان إلى العاصمة برا، كانوا مصدومين بحالة الطريق السيّار الذي استنزف 18 مليار دولار، ولم يستنزف حالة البؤس التي عشناها مع هدر المال العام، عادوا إلى منازلهم وتابعوا عبر نشرة اليتيمة غول الطريق الذي تحوّل إلى أغوال، وهو يتحدث عن إنجازات الرئيس، فما كان من جواسيسنا، سوى تولية وجوههم شطر قناة "الشروق"، التي قدمت صورا مثيرة عن الطريق السيار الذي صار فضيحة القرن في برنامج "الشروق تحقق"، جواسيسنا علموا بأن صاحب المشروع الفضيحة، انتقد "الشروق" بشدة، وعلم بأن الصورة أصدق إنباء من الكتب التي يقرأها علينا؟
Sms فوووووط يرسلها: مواطن ما يفوطيش
-علي فوزي رباعين يوضح في تجمع شعبي بأرزيو: "السلطة في أيدي أشخاص مطلقوش رصاصة، ولا طلقة واحدة في الثورة".. واش دارولنا (اللي طلقوا الرصاص) ما عدا الحكم باسم الشرعة الثورية! -حفيظ دراجي يكتب: "الانتخابات جاءت لتكرس بوتفليقة ملكا والجزائر مملكة وشعبها عبيدا لفترة أخرى، قد تدوم أياما أو أسابيع أو أشهرا، أو حتى سنوات".. وهكذا تسافر من إمارة قطر إلى مملكة الجزائر! -عبد المالك سلال يصرح: "قلوبنا مفتوحة للملتحي وغير الملتحي".. قلوبكم مفتوحة لكن.. (رئاسياتكم) مغلقة! -علي بن فليس: "أنا مناضل أقاوم من أجل الديمقراطية، ومن كانوا بالأمس ضدنا هم اليوم معنا ويشاركوننا في حملتنا الانتخابية".. وهذا مصدر الخوف، كيف يعادونك الأمس ويساندونك اليوم إلا... لمصلحة؟! -عبد الله جاب الله: "العهدة الانتقالية لوكلاء بوتفليقة مجرد وعود واهية للتسويق".. التسويق والتزويق وحملة.. نهيق في نهيق! -عبد العزيز بلعيد يحذّر: "كفى كذبا وحيلة.. واللي اعطاه الشعب مبروك عليه".. ومبروك عليك الخسارة مسبقا! -موسى تواتي من البويرة: "36 ألف جزائري يتمتعون بالحصانة نهبوا 216 مليار دولار من أموال الشعب".. كيفاش درت باش حسبتهم؟!! -لويزة حنون: "الداعون إلى التدخل الأجنبي "حركى" جدد".. نشفق عليك لاعتقادك بأنك (الوطنية) الوحيدة في البلاد!