نظم أمس الأرسيدي مسيرة داعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها غدا. والتي انطلقت من جامعة مولود معمري وجابت شوارع تيزي وزو وصولا إلى الساحة الرئيسية بوسط المدينة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام وما سموه بالمهزلة الانتخابية التي سيمتد عمره عبرها من خلال فرض العهدة الرابعة. سعيد سعدي الذي تقدم جموع المتظاهرين، صرح خلال كلمة ألقاها عليهم، أن الشعب أمام فرصة لتحديد مصير ومستقبل الجزائر وإن كان عمرها لا يتعدى 24ساعة، داعيا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية وتكريس القطيعة مع النظام الذي وصفه بالفاسد، وذلك بالامتناع عن التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم غد، معيبا الأسطوانة التي تكررت خلال تجمعات مختلف المترشحين ضمنهم ممثلو المترشح الرئيس الذين رافعوا لعودة اللاستقرار والاضطرابات الأمنية في حالة عدم تزكية الرابعة، وكذا عدم الانصياع وراء نكتة التدخل الأجنبي الذي قال بشأنه بأن قصة الأيادي الأجنبية المستغلة لترهيب الشعب بها، تتنعم منذ سنوات في قصر المرادية. كما عرّج سعدي على ضرورة فصل الدين عن السياسة والتلاعب بمصير الوطن من هذا الباب، وأضاف المتحدث أنه إن كان للشعب رغبة في تزكية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة أخرى، فعلى الواقفين وراء هذا الأخير قبول إرادة الشعب وليس فرض موقفهم عليه بطريقة أو بأخرى. وعن مسيرة المقاطعة قال سعيد سعدي بأن تيزي وزو كانت ولا تزال مخبرا للديمقراطية وسكانها أكثر وعيا من أن يستغلوا لحسابات معينة، مستدلا بضحايا الربيع الأمازيغي الذين تجاهلت العدالة حسبه قضيتهم إلى حد الساعة، متهما النظام بافتعال فتنة غرداية والالتزام بدور المتفرج على جرائم التقتيل المركبة في حق إخوة بالمنطقة. وفي مسيرة سلمية بالبويرة انطلقت من ساحة الشهداء بوسط المدينة، وصولا إلى مقر الولاية، طالب مناضلو الأرسيدي بمقاطعة الانتخابات، تنديدا بما أرجعوه إلى النية المسبقة للتزوير. كما نظم أنصار الأرسيدي مسيرة ضد الانتخابات بولاية بجاية.وقد انطلقت من جامعة بجاية لتنتهي بمقر الولاية، حيث تحولت إلى تجمع شعبي تناوب فيها مسؤولو الأرسيدي الكلمة، إذ قال عضو المكتب الوطني والبرلماني السابق عثمان معزوز أن انتخابات 17 أفريل "لن تحمل أي منفعة للشعب الجزائري".