نظم أمس المئات من الشباب بولايات تيزي وزو بجاية و البويرة في مسيرة سليمية للمطالبة بتغيير النظام ومقاطعة الرئاسيات والذهاب نحو مرحلة انتقالية، استجابة للدعوة التي أطلقها "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" (الأرسيدي ) لأنصاره للخروج إلى الشارع يوم 15 أفريل في بلاد القبائل بمدنها الثلاثة الرئيسية تيزي وزو وبجاية والبويرة. وشارك حوالي 11 ألف شخص في الولايات الثلاث وبولاية تيزي وزو خرج حوالي 08 ألاف شخص في مسيرة حاشدة يقودهم فيها الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية سعيد سعدي إنطاقا من جامعة مولود معمري و رفع المحتجون شعارات تنادي بإسقاط النظام. وبولاية البويرة خرج حوالي 400 شخص منهم رؤساء 5 بلديات تابعة للأرسيدي بالولاية من بينهم مزيان شعبان، والسكرتير الوطني للحزب المكلف بتنشيط الشباب يحي عكاش ورفع المتظاهرون في المسيرة السلمية التي انطلقت من ساحة الشهداء باتجاه مقر الولاية شعارات مناوئة للسلطة و هتفوا بعبارات بالأمازيغة و أخرى بالعربية مرفوقة بمقاطع موسيقية من أناشيد وطنية ثورية و يردّدون : " أسا أزكا تمازيغ ثلا ( اليوم و غدا الأمازيغية موجودة و " سئمنا من هذا النظام " و " ما زلنا أمازيغن ". و شهد محيط ساحة الشهداء انتشارا أمنيا هاما لأفراد الشرطة بالزيين المدني و الرسمي، و لم يتدخل أعوان الأمن و اكتفوا بمتابعة أجواء المسيرة عن بعد و هي تتقدم باتجاه مقر الولاية فيما رافق آخرون حواف المسيرة تجنبا لأي انزلاق ،و بولاية بجاية خرج المئات من الشباب، للتأكيد رفضهم لمهزلة 17 أفريل وضرورة الذهاب نحو مرحلة انتقالية، و انطلقت مسيرة بجاية بالقرب من مقر الولاية باتجاه دار الثقافة التي تم حرقها.