عرض رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول، برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الفائز بعهدة رابعة، بحيث اغتنم فرصة عقد ندوته الصحفية عقب الإعلان عن نتائج الرئاسيات، ليعلن عن "عهدة جديدة"، لتحضير أرضية تسليم "المشعل" وتسيير شؤون الوطن للشباب لتفادي الصدام معه، نافيا حدوث تزوير في الرئاسيات التي قال بأنها قد جرت في "شفافية". في الوقت الذي راح يغازل "المعارضة"، "الشباب" و"خريجي الجامعات". لم يشأ المسؤول الأول عن حزب تجمع أمل الجزائر، تفويت الفرصة لكي يعلن عن الخطوط العريضة لبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحيث كشف في شقه السياسي عن الشروع في تحضير "الأرضية" وبداية فعلية، وقوية لتسليم تسيير شؤون الوطن على مستوى كل المؤسسات وفي مختلف المسؤوليات لكل الشباب، عن طريق مرافقتهم وتعبيد الطريق لهم، لتفادي "تعثرهم" قصد تجاوز القطيعة مع الأجيال الصاعدة، في الوقت الذي دعا إلى ضرورة الذهاب إلى مرحلة قوية وعميقة مع الشباب، على اعتبار أنهم يمثلون "العمود الفقري" للجزائر. ودائما في الشق السياسي للبرنامج، تحدث عمار غول عن توسيع مجال الحريات وحقوق الإنسان بتوسيع المجال للمعارضة، عن طريق العمل في المرحلة المقبلة مع الذين سماهم بالمخلصين إلى إعطاء مكانة أكبر وأفضل لها، حتى يكون هناك تجاذب إيجابي وتوافق وتجديد للفكر، لأنماط تسيير الحكم من أحزاب السلطة والمعارضة من خلال خلق فضاء يجمع الجميع. مع التأسيس لثقافة عدم إلغاء الآخر أو التنكر له أو إقصاؤه، بل التعامل مع الجميع كفرسان والشعب سيد يختار فارسه. وبخصوص برنامج الرئيس في شقه الاجتماعي، أعلن رئيس حزب "تاج" عن تدعيم أكبر لكل المكاسب الاجتماعية، في ثلاثة مجالات وهي حماية أكبر للشريحة الهشة والفقيرة، رفع مستوى الطبقة المتوسطة لأنها تعد صانعة النمو، من خلال تمكين الجميع دون استثناء من الحصول على سكن، عن طريق توفير صيغ سكنية جديدة وتوسيع الصيغ الموجودة للقضاء نهائيا على هذا المشكل. أما في الشق الاقتصادي، فقد غازل عمار غول، خريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني واليد العاملة المؤهلة، بحيث راح يقدم لهم الوعود بتوفير منصب عمل للجميع وتوسيع التوظيف للجالية المتواجدة في المهجر. وفيما يتعلق بالدعوة إلى مرحلة انتقالية، شدد رئيس الحزب بأن الجزائر ليست في حرب وليست في أزمة، وبالتالي فليس هناك داع للدخول في هذه المرحلة على الإطلاق، مؤكدا بأن تسجيل نسبة مشاركة إجمالية في الرئاسيات قدرت ب51.70 ٪، قد أعطت مصداقية أكبر للعملية الانتخابية. في الوقت الذي دعا المقاطعين إلى الانخراط في التجديد السياسي في البرنامج من خلال منحهم الفرصة لتقديم مقترحاتهم دون إقصاء.