أسرّت مصادر عليمة ل"الشروق"، أن قيادات وشخصيات منشقة عن حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" لعمار غول، قد شرعت في التحضير لإنشاء تشكيلة سياسية جديدة تجمع شتات المستقيلين من الحزب، ويتجه الأعضاء المؤسسون لتسميتها بحزب "العدالة والاستقرار". وفي السياق، ذكر القيادي المستقيل من الحزب عن ولاية تلمسان، محمد الشيح، بأن هناك اتصالات بين قيادات ومناضلي الحزب المستقيلين والناقمين على سياسة الإقصاء التي اصطدموا بها من طرف قيادة الحزب، عبر مختلف ولايات الوطن قصد لم شملهم في تشكيلة سياسية جديدة ذات إيديولوجية وطنية. لكن محدثنا اعتبر الحديث عن التسمية سابقا لأوانه، إلا أن مصادر مطلعة على صلة بالملف، أكدت أن الحزب سيكون تحت مسمى "العدالة والاستقرار". وأوضح المتحدث بأن الحزب عرف استقالات جماعية عبر عدة ولايات، منها تلمسان وعين تيموشنت والشلف وغليزان وعين الدفلى، بسبب سياسة الإقصاء التي فرضها عمار غول داخل الحزب، موضحا أن من تبقى في الحزب هم الذين انشقوا خصوصا عن حركة مجتمع السلم، أما البقية فالأغلبية غادرت وخصوصا مناضلي التيار الوطني، وذكر على سبيل المثال المكتب الولائي لولاية تلمسان وعديد المجالس والمكاتب البلدية، فضلا عن السيناتور زدام عياد ومندي عبد الرحيم، في حين بلغ عدد المنتخبين المستقلين بذات الولاية ما يفوق 85 شخصا وبعض الأعيان جنوبتلمسان. وبحسب محمد الشيخ، فإن المستقيلين تنقلوا سابقا إلى المقر المركزي للحزب بالعاصمة، ولم يستطع رئيس تاج عمار غول مواجهتهم وكلف مسؤول التنظيم بذلك، مشيرا إلى أن المناضلين اكتشفوا الحقيقة عن كثب والتي عنوانها التغليط والهروب إلى الأمام.