يعتزم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تقديم تاريخ المؤتمر العاشر إلى شهر جانفي، حيث سيجري تعديلات على تشكيلة اللجنة المركزية من حيث العضوية والعدد. ونقلت مصادر للشروق، أن المؤتمر الذي كان يفترض أن يعقد شهر مارس، سيجرى شهر جانفي، ويرغب عمار سعداني في "وأد أي محاولة تمرد" يخطط لها خصومه، وأبزرهم الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وتفيد المعطيات أن المعني يرغب في تكرار محاولة الإطاحة بخلفه، بالذهاب إلى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية شهر أوت الداخل، ووفق الأجندة الجديدة التي وضعها سعداني سيفرض سياسة الأمر الواقع من خلال السير بالحزب إلى المؤتمر ووضع القواعد المادية والتشريعية التي على ضوئها ستنتخب القيادة الجديدة للحزب ممثلة في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، والتي قد تجعل "المعارضة" خارج المشهد ما بعد المؤتمر العاشر. التعديلات التي ستشهدها أهم هيئة للحزب بين مؤتمرين، قالت مصادرنا أنها ستكون عميقة، ورجحت التوجه نحو تقليص عدد أعضاء اللجنة المركزية، التي تضم حاليا 351 عضو، الأمر الذي يعتبره سعداني "مبالغا" فيه، ويعتقد أن الصواب بحسب مصادرنا أن يكون العدد بين 200 و205 عضو فقط، وبخصوص العضوية، نقلت مصادرنا عن المكلفين بالتحضير للمؤتمر أنها ستشمل ثلاث فئات، كوطة صغيرة للمجاهدين، وأخرى بنفس الحجم للشباب والنساء، على أن تكون الأغلبية من المنتخبين في القواعد، حتى تحمل صفة "الشرعية" بحسب ما وصفه مصدر الشروق، الذي كشف أن سعداني راسل المحافظين الولائيين ويطالب بإحصاء الإطارات خاصة أصحاب الشهادات العليا حتى تكون اللجنة القادمة "ذات مستوى". وسيحاول سعداني، فرض ورقة أخرى في معركة المؤتمر العاشر، وتخص القائمة الوطنية لاستدراج "المترددين من اللجنة المركزية"، تمنحه حق الفيتو في إعداد القائمة الوطنية لأعضاء اللجنة المركزية، ويدرك أمين عام الآفلان أن هذه النقطة هي مبعث جدل بين الراغبين في التموقع، ويملك سعداني رؤية خاصة لطريقة اختيار القائمة الوطنية لعضوية اللجنة المركزية، ومعلوم أن المعني قد عبّر عن امتعاضه من الطريقة الحالية في الاختيار، المعتمدة من قبل بلخادم، حيث فاق عدد المعينين عدد المنتخبين في القائمة الكلية.