قال محمد نبو، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، إن حزبه لم يكن يوما ضد الأشخاص وإنما قضيته مع النظام الذي طالما دعا إلى ضرورة تغييره. وجاء ذلك ردا على مطالب بعض الأطراف بضرورة تفعيل المادة 88 من الدستور. استغل السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني ليؤكد أن الأفافاس حزب ليس له أي اختلافات مع الأشخاص وإنما مطالبه واضحة وهي تغيير النظام بطريقة سلمية. وأضاف نبو، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بالمقر المركزي للحزب، أن مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها حزبه تهدف إلى تحقيق ذلك بمشاركة كل الأطراف السياسية في البلاد من معارضة وموالاة وبمشاركة السلطة. وهو الأمر الضروري لإنجاح هذه الندوة. واعتبر أن دعوة بعض الأحزاب السياسية للمشاركة في مبادرتها من دون وجود السلطة كان محل رفض للحزب في إشارة منه إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي قال عنها إنها وجهت إلى حزبه دعوة في ندوة مازفران لإبداء رأيه حول الانتقال الديمقراطي، غير أن الدعوة الثانية كانت بهدف المشاركة، ولهذا الأفافاس رفضها، لسبب بسيط - يضيف نبو- أن حزبه لديه مبادرته ووجهة نظره بخصوص هذه القضية التي دعا إليها كل الأطراف السياسية بمختلف توجهاتها بما فيها السلطة للمشاركة فيها. ولم يحدد نبو تاريخا لعقد ندوة الإجماع الوطني مكتفيا بالقول إن التاريخ والمكان لعقدها مرتبطان بالأطراف المشاركة في الندوة وهي التي تمتلك الصلاحيات لتحديدها. وفي ؤال ل "الشروق" بخصوص الأطراف التي وجه إليها الأفافاس الدعوة للمشاركة، قال نبو هناك اتصالات غير رسمية لا يمكن الكشف عنها إلا في وقتها، غير أن الإعلان عن تشكيلة الأمانة العامة للحزب سوف تعمل في الأيام المقبلة لضبط هذه الأمور بناء على توصيات المجلس الوطني. وعاد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الذي عين خلفا لأحمد بطاطاش، في أول اجتماع له مع المجلس الوطني، إلى التصريحات الأخيرة لكريم طابو الذي قال إن الأفافاس غيّر مساره السياسي بالتأكيد على أن تصريحات هذا الأخير لن تؤثر على عمل الحزب الذي رسم منهجه منذ 51 سنة وهو على نفس الطريق. في سياق مغاير، أعلن محمد نبو عن تشكيلة الأمانة العامة للحزب التي ستعمل معه في الفترة المقبلة وهي التشكيلة التي لم تحمل الكثير من التغيرات ما عادا أهم تغيير وهو تعيين الشافع بوعيش، المكلف بالعلاقات مع الأحزاب السياسية، كما أعلن نبو عن لقاء اليوم يجمعه مع رئيس جمعية الجزائرفرنسا بيار شوفنمان.