ندد المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بما أسماه ”الأسلوب غير المتحضر الذي صدر من مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر بمعية مسؤول التشريفات بالوزارة يوم 11 ديسمبر بدار الإمام بالمحمدية باستعمال العنف الجسدي غير المبرر لمنع رئيس المجلس جمال غول من تناول كلمته التي تتضمن مطالبة والي العاصمة بتوفير السكن للأئمة”، ولو أن مدير الشؤون الدينية نفى نفيا قاطعا استعماله العنف ضد هذا الإمام. وجاء في بيان للمجلس الوطني المستقل، تسلمت ”الخبر” نسخة منه أمس، موقّع باسم الرئيس جمال غول، أن ”المجلس وبعد استعراض تقرير المكتب الولائي للجزائر العاصمة والوقوف على ملابسات الحادث الذي وقع يوم ال11 ديسمبر الجاري بقاعة المحاضرات بدار الإمام بالمحمدية، يسجل بكل أسف استهجانه للأسلوب غير المتحضر الذي صدر من السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف للجزائر العاصمة بمعية مسؤول التشريفات بالوزارة أمام مرآى ومسمع معالي وزير الشؤون الدينية والأئمة والضيوف من الأسرة الثورية، باستعمال العنف الجسدي غير المبرر لمنع الإمام رئيس المجلس من تناول كلمته”. واعتبر أعضاء المجلس الوطني هذا السلوك إهانة للإمام وللهيئة الوطنية التي يمثلها، خاصة وأنه صدر في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 مع ما ترمز إليه من حق المواطن في التعبير الحر. وأوضح البيان بأن” الكلمة التي منع الإمام جمال غول من إلقائها كانت تتضمن رسالة مشفّرة موجهة إلى والي الجزائر، مفادها أن الإمام له الحق في سكن لائق الذي يحفظ له مكانته واحترامه وكرامته وأن يكون ذلك على عاتق خزينة الدولة وألا يبقى تحت رحمة صدقات المحسنين وابتزاز جماعات الضغط المختلفة”. ومقابل ذلك، اتصلت ”الخبر” بمدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر، بودراع زهير، لمعرفة ما حدث بدار الإمام يوم 11 ديسمبر بالمحمدية، خاصة وأنه كان محل اتهام من قبل أعضاء المجلس المستقل. وقال ”هذه الندوة حضرها عشرات المدعوين، بما يعني أن السلوك المتحدث عنه لم يقع ولم يصدر مني بتاتا، خاصة وأن أشغال الندوة سلّطت عليها أضواء كاميرات عدة قنوات، كما كانت الأشغال على مرآى ومسمع كامل الحضور، فكيف لي أن أتصرف مع إمام بطريقة عنيفة”. وأضاف ”نحن قلنا له لا تتكلم بطريقة فوضوية، فهذا شيء غير مقبول”.