قرر قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التنقل إلى مدينة عين صالح، اليوم السبت مساء، للوصول صبيحة الغد، وذلك بعد أن تم تأجيل زيارتهم بسبب رزنامة بعض قادة الأحزاب. وقال رئيس حزب جيل جديد في اتصال مع "الشروق" أمس، إنه قد استقر الرأي على السفر اليوم مساء على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، متجهة إلى ولاية أدرار، قبل التنقل برا إلى مدينة عين صالح التي تبعد عن هذه الأخيرة قرابة 400 كيلومتر، وأشار إلى أنه سيكون على متن الرحلة شخصه وممثلون عن باقي قادة الأحزاب، على أن يلتحق بالوفد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الموجود حاليا بولاية غرداية. ولم يستبعد المتحدث أن يتقرر إلغاء الرحلة لسبب أو لآخر، سواء بسبب سوء الأحوال الجوية أو لمنع تنقلهم من الأساس، كما لم يستبعد أن يتم منعهم من السفر في المطار، وهو ما جعلهم يضعون سيناريو آخر للتنقل برا ليلة اليوم في حال رفض سفرهم جوا، للوصول إلى عين صالح صبيحة الاثنين. وأوضح المتحدث أن قرار الزيارة يدخل في إطار تبني كل الجزائريين لقضية أبناء عين صالح المعتصمين منذ أكثر من شهرين في العراء، واستجابة لنداءات مواطني المنطقة الذين دعوا كل الجزائريين لتبني قضيتهم وليس فقط التضامن معهم، وذكر أن الحديث عن الألوان السياسية أمر مفروغ منه لأن ما يحدث يتعلق بوحدة الوطن "ومساندة إخواننا"، وأضاف بأن الأحزاب لا تريد ركوب الموجة وإنما تريد الوقوف على ما يعيشه. ولا يستبعد أن يتم إلغاء الرحلة القادمة إلى أدرار اليوم إن استمر الوضع الجوي على حاله، إذ تم أمس إلغاء رحلة أخرى قادمة من أدرار إلى عين صالح متجهة إلى العاصمة بسبب العواصف الرملية التي خيمت على المنطقة طيلة نهار أمس. إلى ذلك منعت أمس الأول، مصالح الشرطة رشيد نكاز، من العودة إلى ساحة الصمود التي كان قد زارها ليلتها رفقة موكب من شباب المنطقة، ممن رافقوه إلى الساحة قادمين معه من تمنراست، واعتبرت مصالح الشرطة وجوده خطرا على الهدوء الذي بدأ يخيم على المنطقة في أعقاب أحداث بداية الأسبوع المنصرم، وجاء قرار "الترحيل" الذي استجاب له نكاز على مضض بعد مفاوضات دامت أكثر من ساعتين.