كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام البروفيسور مصطفى خياطي أن المستشفيات الجزائرية عادة ما تستقبل سنويا أزيد من 5000 مصاب بمضاعفات المفرقعات التي تتسبب في الكثير من الأحيان بحروق خطيرة وعاهات على مستوى الوجه والرقبة، وأكد المتحدث أن السنة الجارية سجلت أضعف نسبة من حيث الإصابات التي لم تتجاوز الألف على المستوى الوطني بسبب ضعف الإقبال على المفرقعات نظرا لغلاء ثمنها وظهورها المتأخر بالإضافة إلى تكثيف الرقابة الأمنية في الموانئ والحواجز، لكن يضيف البروفسور خياطي أن السوق عرف هذا العام تداول نوعية خطيرة من المفرقعات شديدة المفعول ويخلف انفجارها دويا هائلا مصحوبا بدخان كثيف ويمكن أن يتسبب هذا النوع من المتفجرات في قتل رضيع وإلصاق الإعاقة بطفل لا يتعدى عمره 10 سنوات، كما يمكنها أن تشكل مضاعفات خطيرة على السمع والبصر على غرار مفرقعات القرصان التي تضم العلبة الواحدة منها أربع متفجرات تباع ب1000 دينار، بالإضافة إلى مفرقعات شيطانة المطورة، وفي هذا الإطار يسترسل المتحدث بقوله إن الإقبال عليها في إطار حرب الشوارع والتراشق بين الأصدقاء سبب عددا من الإصابات على مستوى الوجه والرقبة للعشرات من الشباب وحتى كبار السن لم يسلموا من تأثير هذا المتفجرات التي غزت البيوت وحتى المساجد في بعض الأحياء الشعبية، وأكد البروفسور خياطي أن الكميات المكدسة من المفرقعات التي لم تبع بعد بسبب غلاء ثمنها ستسوق في الأيام القادمة بأثمان بخسة خوفا من تلفها مما قد يرفع في عدد الإصابات، وفي هذا الإطار شدد المتحدث على السلطات ضرورة مواصلة حملاتها في حجز ومنع بيع وتداول هذه المواد الخطيرة وتضييق الخناق على بارونات المفرقعات لتقليل عدد الإصابات وغرس ثقافة الاحتفالات الهادفة بالمولد النبوي بدل إهدار المال وترويع المواطنين بمفرقعات تشتد خطورة من عام لأخر لتخلف سنويا مئات إصابات متفاوتة الخطورة.