انتقدت حركة مجتمع السلم، التصريحات الأخيرة للأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، وقالت "إن التدثر بخطاب ألفناه وسياسة متكلسة لا تعرف سوى وصف الآخر بالخيانة والعمالة أصبح خطابا ممجوجا، يدل دلالة واضحة على حالة الجمود والتكلس التي تعيشها أحزاب الموالاة". وجاء في بيان وقعه الأمين الوطني للشؤون السياسية والاقتصادية، فاروق أبو سراج الذهب، تحصل موقع "الشروق أون لاين"، على نسخة منه، الأحد، "لم نستهجن تصريحات أويحي وهو يتحدث عن كل شيء إلا على مسؤوليته عن ما وصلت إليه البلاد من فشل ذريع في التنمية وهو الذي لم يغب يوما عن مجريات التخطيط للسياسات في البلاد إذا كان هنالك تخطيط وبدل أن يتحدث عن مقاربته في حل الأزمة التي وصلت إليها البلاد راح يكيل التهم كعادته للمعارضة وكأن المعارضة هي من يتولى الحكم والتنمية في البلاد". وأوضح البيان أن "بقاء هؤلاء في أعلى مؤسسات الدولة وبهذا الجمود وعدم مواكبة التطورات التي تحدث في المحيط المحلي والإقليمي والدولي والبقاء على القراءة القديمة ورسم سياسات تقليدية فاقدة للصلاحية والنجاعة، بقاء هؤلاء بهذه العقلية والتقدير والتفسير هو السبب الرئيسي في حالة الستاتيكو التي تعيشها البلاد، حيث لا يقبلون التجديد حتى من وسطهم ويرفضون كل مقاربة ويخافون من خيالهم ويكررون تصريحات معروفة لا تكاد تجد فيها جديد سوى إعادة الإنتاج وتاريخ التوقيع"، مضيفا "كيف نطلب من السلطة اليوم ان تتفاعل مع ما تطرحه المعارضة والنخبة السياسية والاقتصادية في البلاد من مقاربات جديدة تواكب التطورات لمواجهة التحديات الجديدة وعلى رأس هذه السلطة من يعتقد ان جموده وتكلسه في خطابات متهالكة يمثل حلا للأزمة التي تتوسع يوما بعد يوم بل ويقدم للرأي العام في كل مرة على أنه خبير تسيير أزمات السلطة وصاحب المهمات التي لا يصلح لها غيره". وأورد أبو سراج الذهب في بيانه "نقول للسيد أويحي بدل أن تلقي باللوم على المعارضة قدم لنا مقاربتك لحل الأزمة التي كنتم طرف رئيسي في إدامتها دوام وجودكم على رأس الجهاز التنفيذي وعندما تتحدث على أن المعارضة تريد الوصول إلى السلطة بأي طريقة نقول نظموا لنا انتخابات نزيهة وبدون تزوير وستعرف أنت نفسك الوزن الحقيقي الذي يعطيه لكم الشعب الجزائري كل مرة وليس الأمر سرا اذا قلنا أن أعسر ليلة عليكم منذ ميلاد حزبكم كبيرا هو ليلة الفرز التي تتدخل فيها بعض الأيادي التي تعيد له ماء الوجه بالتزوير فالمزايدة بالانتخابات جف حبرها وعندنا خبرها والتحدي هو دوما هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات، نخطئ دوما عندما نطلب استقامة الظل والعود أعوج أو نطلب من العطار إصلاح ما أفسده الدهر".