قال محمد مباركي وزير التكوين والتعليم المهنيين بأن 100 ألف متخرج من مراكز التكوين المهني خلال سبتمبر 2015 دخلوا سوق العمل عن طريق "لانام"، وأنه من بين 700 ألف متربص خلال الموسم الجاري 4 بالمائة فقط اختاروا قطاع الفلاحة رغم أنه يعرض 500 ألف منصب عمل. واعتبر مباركي أمس خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثالثة، بأن إستراتيجية القطاع وسياسة الحكومة تقوم على خلق وتشجيع التكوين في التخصصات التي تتماشى والتطور الاقتصادي والاجتماعي ومتطلبات السوق بالتنسيق مع كل المتدخلين في المجال الاقتصادي بما فيها المؤسسات الاقتصادية، حيث كشف في السياق عن توقيع 15 اتفاقية شراكة خلال سبتمبر 2014، مع الوزارات والإدارات وكبرى المؤسسات على المستوى الوطني لتحديد احتياجاتها من حيث التخصصات والنشاطات المراد تطويرها، بالإضافة إلى تجديد مضامين التكوين وهو الأمر الذي يعود بالفائدة أيضا على المتخرجين من مراكز التكوين المهني، حيث سيتم إدماجهم مباشرة في مناصب العمل المطلوبة، مشيرا إلى أنه تم تكوين لجان ولائية تحت إشراف الولاة تسهر على تنفيذ هذا البرنامج من حيث إحصاء طلبات العمل وطلبات التكوين التي تتماشى مع نشاطات وخصوصيات كل منطقة وتتماشى حتى مع التطورات التكنولوجية والتقنية على المستوى العالمي، للمضي قدما في تطبيق السياسة الاقتصادية الجديدة التي تبنتها الدولة إثر انهيار أسعار النفط، من خلال إنعاش التكوين في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة . كما تحدث عن تخرج 240 ألف متربص سنويا بشهادات من مراكز التكوين والتعليم المهنيين في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن عدد المسجلين في تخصص البناء بلغ 75 ألفا وحوالي 20 ألف متربص في تخصص الأشغال العمومية خلال الموسم الجاري، مستبعدا أن يكون التكوين سببا في نقص اليد العاملة في قطاعات الفلاحة، مشيرا إلى أنه من بين 700 ألف متربص مسجلين هذا العام، 4 بالمائة فقط سجلوا في تخصصات لها علاقة بالفلاحة رغم أن القطاع يعرض 500 ألف منصب عمل، فيما يوجد 100 ألف متخرج من بين 240 ألف متربص تخرجوا سنة 2015، ممن سجلوا أنفسهم لدى وكالات التشغيل "أنام".