عينت رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي، الأربعاء، بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق وأبرز المطالبين بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي وزيراً للخارجية. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان: "وافقت الملكة (إليزابيث الثانية) على تعيين بوريس جونسون وزيراً للخارجية". وفي مؤشر على جسامة المهمة التي تنتظر حكومتها بعد تصويت الناخبين البريطانيين في استفتاء الشهر الفائت لصالح البريكست (الخروج من الإتحاد الأوروبي)، استحدثت ماي في حكومتها وزارة جديدة مكرسة لهذا الشأن وعينت على رأسها ديفيد ديفيز الذي شغل في السابق منصب وزير الشؤون الأوروبية. وديفيز نائب برلماني بارز عن حزب المحافظين سبق أن خسر أمام رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في انتخابات زعامة الحزب عام 2005. واحتفظ وزير الدفاع مايكل فالون بمنصبه في الحكومة الجديدة وهو الموقع الذي يشغله منذ جويلية 2014، بينما عينت أمبر رود وزيرة الطاقة السابقة في منصب وزيرة الداخلية وينتظر أن تضطلع بدور كبير في معالجة قضية الهجرة. ويشغل جونسون منصب وزير الخارجية خلفاً لفيليب هاموند الذي اختير وزيراً للمالية. وشكل تعيين جونسون صدمة لا سيما وإن كثيرين اعتقدوا أن الرجل الذي قاد حملة التصويت لمصلحة الخروج من الإتحاد الأوروبي أفل نجمه بعدما رفض تولي منصب رئيس الوزراء. لكن جونسون المثير للجدل عاد الأربعاء، من الباب العريض ليتسلم حقيبة الخارجية التي سيؤدي من خلالها دوراً رئيسياً في مفاوضات الخروج من الإتحاد الأوروبي.