تصوير: يونس أوبعييش تواصل إضراب التربية، أمس، بأغلب ثانويات الوطن، حيث بلغت النسبة الوطنية للاستجابة 85 بالمائة، ولجأ عدد كبير من الثانويات إلى اعتماد أسلوب جديد بإبقاء التلاميذ محتجزين بالأقسام في الفترة الصباحية، تزامنا مع انعقاد الجمعيات العامة لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والتي أفضت قراراتها إلى مقترحين، الأول بمواصلة الإضراب والمقترح الثاني بترك الفصل للمجلس الوطني الذي سينعقد اليوم. وقد وقفت "الشروق اليومي"، صبيحة أمس، على حركة الإضراب وسط المؤسسات التربوية للطور الثانوي بالعاصمة، حيث تباين الإضراب من خلال عودة بعض الأساتذة إلى مقاعد التدريس، ومقاطعة أغلب المضربين للدراسة إلى غاية فصل نهائي من قبل نقابة "الكنابست" التي دعت للاحتجاج، فيما لوحظ تسريح التلاميذ، في حدود الساعة الحادية عشرة والربع صباحا، أمام ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي، والذين كانوا داخل الأقسام ولم يتلقوا دروسا، كما شهدت ثانوية عمر راسم وسط العاصمة عودة بعض الأساتذة، غير أن الإضراب بقي يطبع أجواء المؤسسة، وانطبق الأمر على العديد من ثانويات العاصمة. وعبر عدد من طلبة الطور النهائي، في حديث معهم، عن غضبهم من استمرار حركة الإضراب، خاصة وأن الفترة تزامنت مع التحضيرات لاجتياز شهادة البكالوريا المقررة مطلع جوان المقبل، أي بعد شهرين ونصف تقريبا فقط، وأكدوا تخوفهم من عدم استكمال برامج الدروس المقررة في امتحانات البكالوريا، وبدت ملامح الغضب والتذمر تطبع وجوه التلاميذ الذين انتظروا فرصة اجتياز البكالوريا على عدة سنوات من الدراسة. وأكد منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح ل"الشروق"، وصول نسبة الإضراب 85 بالمائة، على المستوى الوطني، وأفاد أن الجمعيات العامة المنعقدة، أمس بالثانويات، توصلت إلى قرارين، الأول يقضي بمواصلة الإضراب، والثاني أحال الأمر للمجلس الوطني الذي سيعقد اليوم، موضحا أن بعض الثانويات اعتمدت طريقة "ثانوية كاملة مضربة لتكسير ذخيرة الوزارة"، مضيفا "من عادوا انتابهم تخوف، هناك من تخوف ودخل الأقسام تحت الضغط بنسبة لا تتجاوز 25 بالمائة، لأن الوزارة استعملت أسلحة غير معهودة لقطع الأرزاق".