تناشد عائلة بن فرحات رشيد، المتكونة من 7 أفراد، القاطنة داخل خم للدجاج ببلدية الهاشمية بالبويرة، الجهات الوصية في البلاد وعلى وجه الخصوص السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من الحالة المزرية التي تعيش فيها بعد أن تم طرديهم من المسكن الذي تعيش فيه العائلة منذ 1987 الذي استرجعه صاحبه بقرار قضائي. وقد تنقلت "الشروق" لتفقد أحوال العائلة، داخل خم دجاج، يقع بمخرج مدينة الهاشمية، ملك لأحد سكان المنطقة، الذي تألم لحالة العائلة التي وجدت نفسها بين ليلة وضحاها في العراء وأمام مصير مجهول، فأسرع في بيع دجاجه من أجل فتح أبواب الخم لعائلة بن فرحات، الذين وجدناهم في ظروف مأساوية لا يمكن لأي أحد تصورها. وحسب رب العائلة، فإنه قام بمراسلة كل الجهات المعنية للنظر في قضيتهم العالقة وإنقاذ أسرة بأكملها من التشرد الأكيد، بعد أن تلقوا إشعارا بإخلاء المنزل الذي يقطنون فيه منذ 29 سنة، الذي استرجعه صاحبه بقرار من المحكمة، حيث لجؤوا إلى رئيس المجلس البلدي لمساعدتهم للحصول على مأوى لكنه رفض حتى استقبالهم. كما اتصلوا عدة مرات برئيس الدائرة لكن دون جدوى. وبعدها راسلوا والي البويرة لإنقاذهم إلا أنهم وللأسف الشديد بقوا داخل خم للدجاج بعد أن طرقوا كل الأبواب لعلهم يجدون من يساعدهم، لكن لا حياة لمن تنادي، خاصة أن العائلة لم تجد مكان يؤويها كون العائلة فقيرة وتفتقر إلى الإمكانات المادية التي تساعدها على شراء منزل أو الكراء، بعد أن فشلت كل مساعيها في الحصول على سقف يؤويها في إطار السكن الاجتماعي رغم حقها في الأولوية، حيث تم إقصاؤهم من الاستفادة من السكنات الاجتماعية التي تم توزيعها مؤخرا بالهاشمية، التي يقدر عددها ب 250 مسكن. وأمام هذا الوضع، يوجه أفراد عائلة بن فرحات نداء استغاثة إلى الهيئات المعنية في البلاد لمدها يد المساعدة، مطالبين بمنحهم مسكنا لائقا يحفظ كرامتهم ويحميهم من قسوة العيش داخل خم الدجاج. ويطلبون من والي البويرة زيارتهم لتفقد أحوالهم، فمهما روينا لكم حجم المأساة، فإن المشاهدة بالعين تغني عن كل تعليق.