لا تزال عائلة حيدرة إبراهيم تعيش في الشارع وأثاثهم مبعثر بوسط مدينة البويرة أمام مرأى السلطات ومسؤولي البلدية والدائرة وذلك في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لا إنسانية سيما في ظل الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، وهذا بعد أن تم طرد العائلة باستعمال القوة العمومية من مسكنها منذ الأحد الفارط، ما جعلها تناشد والي البويرة من أجل التدخل العاجل لانتشالها من التشرد في الشارع بعد أن تم طردها من المسكن الذي كانت تشغله منذ أزيد من 40 سنة بقرار صادر من المحكمة بدعوة من صاحب المنزل، لتجد العائلة المتكونة من الزوج العاطل عن العمل والزوجة الحامل وطفلة عمرها 4 سنوات نفسها بين عشية وضحاها تبيت في العراء أمام مصير مجهول. وحسب رب العائلة الذين زرتهم ليلة أول أمس الشروق بمقر إقامتهم "بالشارع" فإن هؤلاء قاموا بمراسلة كل الجهات المعنية للنظر في قضيتهم العالقة وإنقاذ أسرة بأكملها من التشرد الأكيد بعد أن تلقوا إشعار منذ خمسة أشهر بإخلاء، وأضافت السيد حيدرة أنه طرق أبواب بلدية ودائرة البويرة عدة مرات لعله يجد من يساعده لكن لا حياة لمن تنادي خاصة وأنها لم تجد مكانا يأويها كون العائلة فقيرة وتفتقد إلى الإمكانيات المادية التي تساعدها على شراء منزل أو الكراء خاصة بعد أن فشلت كل مساعيها في الحصول على سقف يأويها في إطار السكن الاجتماعي رغم حقها في الأولوية، وأمام هذا الوضع يوجه أفراد عائلة حيدرة المطرودة من مسكنها نداء استغاثة إلى الهيئات المعنية في البلاد لمدّها يد المساعدة مطالبين بمنحهم سكن لائق يحفظ كرامتهم ويحميهم من قسوة الشارع.