تحدّى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الجزائر، قائلا "إن حضور الجمهورية الوهمية (يقصد الجمهورية الصحراوية) في الاتحاد الأفريقي مسألة وقت، ولا أحد يؤمن بأن لها مستقبلا لكن ثلاثة عقود وهم يتجولون أمام الدول الأفريقية لذلك اتخذت العديد من الدول موقفا حاسما وأخرى تطلب بعض الوقت." وكان الوزير مزوار يتحدّث في مؤتمر صحفي، الخميس، حيث قال "سيعمل المغرب على حسم تواجد الجمهورية المزعومة خلال ستة أشهر .. حتى يناير المقبل .. حيث سيتم تقديم طلب العضوية." وهذا هو أوّل ردّ مغربي على رفض الجزائر شروط المغرب ب"طرد" الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي مقابل عودته إلى الاتحاد، الذي انسحب منه قبل 24 سنة، حين كان يسمى منظمة الوحدة الإفريقية. وكان كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمطان لعمامرة وزير الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل رفضوا شروط المغرب، وأكدوا أنه إذا أراد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي فليلتزم بشروط الاتحاد فقط وليس له أن يضع أي شرط، وأكّد سلال أن طرد الجمهورية الصحراوية أمر غير مطروح أبدا. ويجدر بالذكر أن المغرب عبّر في رسالة إلى القمة 27 لمنظمة الاتحاد الأفريقي، التي عقدت مؤخرا بالعاصمة الرواندية كيغالي عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتحاد الذي انسحبت منه في عام 1984 احتجاجا على عضوية الجمهورية الصحراوية. وقال العاهل المغربي في الرسالة التي وجهها إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي "المغرب يتجه اليوم وبكل وضوح نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع." وأضاف "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الأفريقي على تجاوز كل الانقسامات." وقد ضم المغرب الصحراء الغربية عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975 لكن جبهة البوليساريو تأسست بعد ذلك وحملت السلاح وطالبت بالاستقلال.