قتلت قوات الجيش التونسي مسلحين اثنين في اشتباكات مع متشددين إسلاميين في جبل بورباح في محافظة جندوبة الواقعة على الحدود مع الجزائر. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية عن مصدر أمني قوله، ليل الأربعاء: "قتل إرهابيان وأصيب عسكري بجروح خلال مواجهات بين قوات أمنية وعسكرية وعناصر إرهابية في جبل بورباح بمعتمدية وادي مليز من ولاية (محافظة) جندوبة". وأضاف المصدر الأمني، أن "المواجهات ما زالت مستمرة بين وحدات من الجيش والحرس الوطني وعناصر إرهابية متحصنة بالمنطقة". وقوات الأمن والجيش التونسي في حالة استنفار قصوى منذ هجمات دموية العام الماضي استهدفت سياحاً وحافلة للأمن الرئاسي قبل أن يشن مسلحون هجوماً على مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا في شهر مارس الماضي. وفتح مسلح النار فقتل 38 سائحاً أغلبهم بريطانيون بعد أن شق طريقه نحو الشاطئ في أحد فنادق سوسة في أواخر جوان العام الماضي. وكان ذلك أسوأ هجوم في البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على صناعة السياحة. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المسؤولية عن هجوم سوسة وآخر استهدف متحف باردو في وقت سابق من العام الماضي. وأكملت تونس انتقالها إلي الديمقراطية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، لكن الأمن لا يزال مصدر القلق الرئيسي مع تزايد خطر الجماعات الإسلامية المتشددة التي قتلت أيضاً عشرات من الجيش والشرطة خلال السنوات الماضية.