أكد الوزير المالي للشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي و التعاون الدولي عبد اللاي ديوب، السبت، ببكين أن لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، التي اجتمعت منذ ثلاثة أيام، سمحت للأطراف المتنازعة باستئناف المفاوضات وتجديد التزامهم حيال مسار السلم. في تصريح على هامش أشغال اجتماع المنسقين حول تنفيذ أعمال متابعة توصيات قمة جوهانسبورغ لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي المنعقدة، أمس الجمعة، ببكين، أوضح السيد ديوب "نتأسف لعودة المواجهات بين المجموعات المسلحة في الأيام الأخيرة في شمال البلاد، ونعتقد أنه حان الوقت لفرض الهدوء". وأضاف أن "اجتماع لجنة المتابعة الذي عقد منذ ثلاثة أيام عقب المواجهات بين المجموعات المسلحة في شمال البلاد، سمح للأطراف المتنازعة باستئناف المفاوضات وتجديد التزامهم حيال مسار السلم". وأعرب المسؤول في هذا السياق عن "امتنانه للجزئر لتدخلها ودورها في تهدئة الوضع في مالي"، وأضاف "الأمور المهمة هي الآن بين أيدي الماليين والحكومة المالية عازمة على تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر ومن الأعمال الملموسة في هذا الإتجاه". وفيما يخص اجتماع المنسقين حول تنفيذ أعمال متابعة توصيات قمة جوهانسبورغ لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، أعرب السيد ديوب عن "ارتياحه" لهذا الاجتماع واصفا إياه "بالبالغ الأهمية". و أكد قائلا "إننا متفائلون فيما يخص النتائج المحققة في مجال تطبيق مخططات العمل العشرة، التي تمت مباشرتها في ديسمبر الفارط في جنوب إفريقيا"، ودعا الوزير إلى اندماج أكبر للمتعاملين الخواص "لتعجيل الوتيرة خلال 24 ساعة المتبقية" من تطبيق مخططات العمل المقررة خلال منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، ومن المرتقب تجسيد مخططات العمل المنبثقة عن القمة الأخيرة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي قبل نهاية 2017.