توفي السيد حمّة سورة، ليلة الأربعاء، متأثرا بالجروح والحروق الخطيرة التي تعرض لها قبل عشرة أيام، إثر تسرب الغاز من قارورة البوتان ببيته، الواقع بمدينة الشريعة بولاية تبسة. وهي الحادثة التي تسببت في وفاة ثلاثة أبناء ووضع الأم والوالد تحت العناية الطبية المركزة بمصلحة الحروق بمستشفى باتنة الجامعي. وقد فارق الوالد أول أمس الحياة وهو في الخمسين من العمر، تاركا وراءه لغز الحريق المحيّر، والوفاة التي تضاربت بشأنها الأخبار، خاصة أن الكثير يرجح أن هذا الفعل لم يكن عاديا، وهو الأمر الذي ستكشفه التحقيقات الأمنية، رغم صعوبة الأمر، خاصة بعد وفاة الأبناء الثلاثة ووالدهم وعجز الأم عن الكلام إلى حد الآن حيث مازالت في حالة خطيرة. وقد شيعت زوال أمس الخميس جنازة الضحية الرابع أمام قبور أبنائه وسط حزن لفّ كل سكان الشريعة، التي كانت قد اهتزت ليلة الاثنين الماضي، على وقع هلاك ثلاثة إخوة من عائلة "سورة" المعروفة في المنطقة، وتتراوح أعمارهم ما بين 14 شهرا و7 سنوات، بعد نشوب حريق مهول في قلب نهج طريق الضلعة، كان متبوعا بانفجار عنيف من قارورة غاز، وبذلت الأم، "ذ. س"، جهدا حينها لإطفاء النيران التي التهمت المطبخ، ولكن النار بلغت غرفة أبنائها، الذين تم نقلهم إلى مستشفى محمد الشبوكي، بالشريعة، ثم إلى مصلحة الحروق بمستشفى باتنة الجامعي، لتهتز الشريعة على خبر وفاة الأبناء الثلاثة.